مع حلول رمضان، انخفاض الجنيه المصري يؤثر في السوق
مع حلول شهر رمضان يضغط المصريون على حجم الإنفاق، في هذا البلد الذي يعد موردا رئيسيا للقمح الروسي والأوكراني. ويكثر الاستهلاك في شهر رمضان، مع خسارة العملة المحلية 17% من قيمتها.
ويقول محمود خالد القاطن في القاهرة: “إن الناس يعبرون عن فرحتهم بحلول شهر رمضان، رغم أنه ياتي للمرة الثانية بعد جائحة كوفيدـ19. بعض الأسعار ارتفعت قليلا، ولكن الناس تغمرهم الفرحة، بحلول رمضان”.
ويضيف محمود خالد قوله إن ارتفاع الأسعار أثر في مقدرته الشرائية، ولكنه يحاول رغم ذلك التمسك بالعادات والتقاليد، ويحاول أن يعيش الفرحة بفضل ما هو متاح من إمكانيات، حتى وإن لم يتوفر ما يكفي من المال.
أما التاجرة سيدة حلمي فتقول إن الفرحة برمضان ليست كسابقاتها لأن الأسعار ارتفعت، ما جعل الناس تعاني. من جانبه قال التاجر سادات الخطيب إن انخفاض قيمة الدولار أضرت به، وحدت من المبيعات، لأن أسعار بعض البضائع باهضة الثمن، بينما هناك أسعار أخرى مازالت جيدة على حد تعبيره.
وكان وزير المالية المصري محمد معيط قد قال في بيان السبت إن البرنامج الجديد مع صندوق النقد الدولي لا يشمل أي أعباء إضافية على المواطنين.
وأوضح الوزير أن الحكومة تضع خططا وفق أسوأ السيناريوهات في ضوء أزمة أوكرانيا مضيفا أن الحكومة حريصة على الحفاظ على صمود الاقتصاد باتخاذ خطوات استباقية تدعم النمو.
تصريحات الوزير تأتي عقب إعلان الحكومة، تقدمها بطلب إلى الصندوق لبدء المشاورات بين الطرفين بخصوص برنامج جديد، يهدف إلى مساندة الدولة في خططها الخاصة بالإصلاح الاقتصادي الوطني الشامل، وقد يتضمن البرنامج تمويلا إضافيا.
وأكد خبراء اقتصاد، أهمية لجوء الحكومة المصرية للاقتراض من صندوق النقد الدولي لمواجهة تأثر الموارد سلبا من الدولار بعد خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من الأسواق الناشئة ومنها مصر، واستمرار تأثير تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا سلبا على إيرادات السياحة وفاتورة استيراد من القمح والنفط.