×

هدوء “نسبي” يسود شمال شرق سوريا بعد يومين من اتفاق وقف إطلاق النار

هدوء “نسبي” يسود شمال شرق سوريا بعد يومين من اتفاق وقف إطلاق النار

اد الهدوء السبت مدينة رأس العين الواقعة بشمال شرق سوريا عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين أنقرة وأكراد سوريا حيز التنفيذ. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية ثابتة في مواقعها وطالبت أنقرة بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين غداة مقتل 14 مدنياً في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها شرق المدينة.

بموجب اتفاق بوقف إطلاق النار انتزعه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في أنقرة، وافقت تركيا الخميس على تعليق هجماتها على شمال شرق سوريا لمدة 120 ساعة، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية بعمق 32 كيلومتراً.

وبناء عليه شهدت جبهات القتال السبت هدوءاً نسبياً في مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، في وقت لم تخل قوات سوريا الديمقراطية مواقعها بعد.

وطالبت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الجمعة تركيا “بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين” حيث تتركز المعارك بعد سيطرة أنقرة وفصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية محاذية في شمال شرق سوريا.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من جهته أن “هدوءا نسبيا تخرقه اشتباكات متقطعة” بين الطرفين.

وبحسب المرصد السوري، لم تخل قوات سوريا الديموقراطية السبت مواقعها في مدينة رأس العين المحاصرة تماماً من القوات التركية والفصائل الموالية لها.

مقتل 14 مدنيا

وجاء الهدوء السبت غداة مقتل 14 مدنياً في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في قرية شرق بلدة رأس العين الحدودية، فضلاً عن تسعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد.

وتبادل الطرفان السبت الاتهامات بخرق الاتفاق. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن قواتها “تلتزم تماماً بالاتفاق” لكن رغم ذلك “نفذ الإرهابيون في المجمل 14 هجوماً في الساعات الـ36 الماضية”.

وطالبت الجانب الأمريكي كونه الضامن للاتفاق بـ”الضغط على الجانب التركي لفتح الممر وإخراج الجرحى والمدنيين من رأس العين المحاصرة”.

وبحسب المرصد، فإن 32 جريحاً غالبيتهم مقاتلون على الأقل بحاجة إلى علاج فوري وهم موجودون داخل مدينة رأس العين. وقال إن ستة مقاتلين جرحى آخرين توفوا الجمعة ولم تتمكن قافلة طبية دخلت المنطقة من الوصول إليهم لإخراجهم.

فرانس24/ أ ف ب