واشنطن تنفي معلومات بغداد عن هجوم على انفاق امريكا
لم تؤكد الولايات المتحدة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خططوا لشن هجوم على شبكة مترو الأنفاق في نيويورك وباريس، ولم تعثر على أدلة تدعم ما قاله رئيس الوزراء العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال يوم الخميس للصحفيين، على هامش اجتماع لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم أسرهم أخبروا وكالة الاستخبارات العراقية بما يقال عن مخطط يهدف إلى شن هجوم على شبكتي مترو الأنفاق في نيويورك وباريس.
وأضاف أنه “من خلال التفاصيل التي حصلت عليها، يبدو الأمر معقولا”، مضيفا ” أنهم ليسوا عراقيين. بعضهم فرنسيين وبعضهم أمريكيين. ولكنهم في العراق”. ولم يكن متأكدا مما إذا كانت الهجمات وشيكة.
وذكر بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن بلاده “لم تؤكد وجود أي تهديد بعينه”.
وقال رودس للصحفيين وهو مسافر مع أوباما على متن طائرة الرئاسة (آير فورس وان) من نيويورك “ما نقوله باستمرار للعراقيين هو أنه إذا كانت لديهم معلومات ذات صلة بنشاط أو مخطط إرهابي، يمكنهم بل وعليهم أن يتبادلوها معنا عبر قنواتنا الخاصة بالاستخبارات وإنفاذ القانون”.
بيد أنه ذكر أن الحكومة ستأخذ هذه المعلومات بمحمل الجد.
وأفاد مسؤول رفض ذكر اسمه بأن هيئات الأمن الفرنسية أوضحت أيضا أنها لا تملك معلومات تؤكد ما قاله العبادي.
وأعلن قائد شرطة نيويورك بيل براتون أنه في استجابة لهذا التحذير، تم نشر المزيد من رجال الشرطة للقيام بدوريات في شبكة مترو الأنفاق والشوارع بمدينة نيويورك التي تقف بالفعل على أهبة الاستعداد مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتشن الولايات المتحدة وفرنسا غارات جوية على أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسط حملة تقودها الولايات المتحدة لتدمير الجماعات الاسلامية وفي الأسبوع الجاري، شنت الولايات المتحدة وشركاؤها العرب غارات جوية على أهداف هذا التنظيم في سوريا.
