×

أستراليا والولايات المتحدة توسعان تعاونهما في مجالي الدفاع والفضاء

أستراليا والولايات المتحدة توسعان تعاونهما في مجالي الدفاع والفضاء

أعلن مسؤولون أميركيون أن أستراليا والولايات المتحدة توسعان تعاونهما في مجالي الدفاع والفضاء، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني بعد مشاورات مع نظرائهم الأستراليين خلال الاجتماع الوزاري السنوي بين أستراليا والولايات المتحدة.

وقد صرّح وزير الخارجية جون كيري أن الحكومتين اتفقتا على إعلان مبادئ غير ملزم سيكون بمثابة المرشد لاتفاقية بين البلدين تتعلق بالجهوزية العسكرية للبلدين، وسيجري التفاوض حولها في كانون الأول/ديسمبر القادم. 

جرى الإعلان عن المبادرة الأولية حول الجهوزية العسكرية خلال رحلة الرئيس أوباما إلى أستراليا في عام 2011. وبموجب الاتفاقية حتى تاريخه، جرى تبديل سريتين من مشاة البحرية الأميركية عبر ميناء داروين، وازداد عدد المناورات المشتركة للقوات الجوية بين البلدين. وبحسب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، ابتداءً من العام 2014، سوف تتوسع قوات مشاة البحرية الأميركية المناوبة في أستراليا بالقرب من داروين لتصل إلى 1100 جندي. 

وذكر هيغل أيضًا أن “عمليات نشر القوات المناوبة في أستراليا الجارية حاليًا هي عمليات مهمة لجعل الوجود العسكري الأميركي في آسيا والمحيط الهادئ أكثر توزعًا من الناحية الجغرافية وأكثر مرونة من الناحية العملياتية، وأكثر استدامةً من الناحية السياسية”. وتابع يقول، “وهذا ما سوف يساعد على تعزيز قدراتنا وقدرات شركائنا في المنطقة، في مجال جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية أثناء الكوارث …. كالتي تبذل حاليًا في الفلبين.”

ومن ناحية أخرى، صرّح هيغل أن الطرفين قد اتفقا على “توسيع مدى وعيهما لأوضاعهما الفضائية.” وكشف أنه وقّع مع وزير الدفاع الأسترالي جونستون اتفاقية لنقل تلسكوب حديث للرصد الفضائي إلى غرب أستراليا. وذكر هيغل “إن هذا التلسكوب يوفر وسيلة استكشاف وتتبع وتحديد دقيقة جدًا للفضاء البعيد ويقوي تعاوننا الفضائي الحالي بدرجة أكبر.”

لا تزال المشاورات الوزارية الأميركية الأسترالية تُعقد سنويًا تقريبًا منذ العام 1985. وهي بمثابة المنتدى الرئيسي للمشاورات السنوية بين البلدين ويحضرها وزيرا الخارجية والدفاع لكل من أستراليا والولايات المتحدة. وفي هذا العام تمثلت أستراليا بوزير الدفاع ديفيد جونستون ووزيرة الخارجية جولي بيشوب.

وأشار الوزير كيري الى أن “شراكة الولايات المتحدة وأستراليا تمتد إلى أبعد بكثير من منطقة آسيا والمحيط الهادئ. فعلى سبيل المثال، يعمل البلدان سوية للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا. وأضاف أن البلدين يعملان معًا أيضًا لحل النزاع الذي طال أمده بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلا عن العمل سوية للتوصل إلى “اتفاقية بنّاءة ومقبولة” حول مشكلة السلاح النووي الإيراني.

وكشف الوزير كيري “إننا اتفقنا حول كلتا هاتين المسألتين بأن الدبلوماسية هي دائمًا النهج المفضل، وأنه من المهم استنفاد الحلول والإمكانيات الدبلوماسية.”

أما فيما يتعلق بإيران، فقال الوزير كيري: “لدينا الآن أفضل الفرص منذ عقد من الزمن، ونحن نعتقد أنه يمكننا ليس وقف تقدم برنامج إيران النووي وحسب، إنما أيضًا يمكننا إعادته الى الوراء. وقد أوضحت لأصدقائنا الأستراليين، كما أوضحت لزملائي السابقين خلال الاجتماعات في الكونغرس في الأسبوع المنصرم، إننا لن نسمح أن تُستخدم هذه الاتفاقية، إذا ما توصلنا إليها – وأقول إذا ما توصلنا إليها – لشراء الوقت، كما أننا لن نسمح بقبول اتفاقية لا تعالج بشكل صحيح هواجسنا الأساسية”.

ومن خلال تصريحاتهما إلى الصحافة، شدد المسؤولون من الجانبين على الروابط المنصهرة بالصداقة والدم. وقالت الوزيرة بيشوب بهذا الخصوص “إن قواتنا قاتلت جنبًا الى جنب في جميع الحروب التي خضناها معًا”، ملاحظة أنها هي والوزير جونستون، قد “تأثرا جدًا” خلال مراسم وضع إكليل من الزهور في وقت سابق من ذلك اليوم في مقبرة أرلينغتون القومية، المثوى الأخير لآلاف المحاربين القدامى الأميركيين.

وقال الوزير كيري إنه “عندما خدمنا أنا والوزير هيغل في فيتنام، لا زلنا نتذكر جيدًا بأننا قاتلنا إلى جانب أشقائنا الأستراليين. وفي الواقع، قاتل رجال ونساء أستراليون وأميركيون معًا في كل نزاع منذ الحرب العالمية الأولى.”

واختتم كلامه قائلاً إن “الولايات المتحدة لا يمكن أن تجد صديقًا أفضل وحليفًا أقرب من أستراليا. إننا نتطلع حقا إلى مواصلة عملنا جنبا إلى جنب على مدى السنوات المقبلة.”