“أطباء بلا حدود”: انتشار فيروس إيبولا لا يلاقي الاهتمام المطلوب
قال منسق رفيع المستوى في منظمة”أطباء بلا حدود” روني زكريا، إن الوضع المتعلق بانتشار فيروس إيبولا في سيراليون أمر بالغ الأهمية. ووفقا للأطباء، ينتشر هذا الوباء القاتل بشكل أسرع مما يقال عنه في الإحصاءات الرسمية، حيث يموت بسببه سكان قرى بأكملها وقد تصل حالات الإصابة بهذه الحمى إلى 20 ألفا من البشر
يعتبرالوضع المرتبط بانتشار فيروس إيبولا في سيراليون في حالة الخطر القصوى، حيث من الممكن أن يصاب في البلاد ما يصل الى 20 ألف شخص، فيما قال كبير الأطباء في منظمة “أطباء بلا حدود” روني زكريا. وأضاف يقول: “إن الوضع كارثي. ففي بعض القرى والتجمعات السكانية في البلاد فتك فيروس إيبولا بسكانها أجمعين. وعلى سبيل المثال في بعض القرى التي زرتها مات بهذه الحمى 39 شخصا من أصل 40 من المصابين مع العلم أن هذا الوباء ينتشر بشكل أسرع بكثير مما كان يتصور سابقا .
ويصر الطبيب على ضرورة وجود مهنيين مهرة في مجال الطب، لمنع انتشار المرض، ولا سيما أنه لا يوجد في سيراليون أكثر من ممرضة واحدة لكل 10 الآف مصاب بفيروس إيبولا، كما أن النظام الصحي لا يمكن أن يعمل بشكل صحيح في ظل هذه الظروف .
ويعتقد زكريا أن الصراع الآن ضد الفيروس يمر ببطء شديد. من جهة أخرى هناك إمكانية لإيجاد لقاح وعلاج، ولكن علينا أن نعمل بشكل أسرع بكثير، لأن الوقت يمر ونحن بحاجة الى عمل فوري.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، بلغ عدد المصابين بفيروس إيبولا في العالم 13793 نسمة ومعظمهم من مواطني ثلاثة بلدان – غينيا وليبيريا وسيراليون، التي سجلت فيها 13676 حالة إصابة. توفي من الفيروس إلى الآن أكثر من 5 الآف شخص.
لقد شكلت عدوى الحمى في الدول الغربية ذعرا شديدا بين السكان المحليين وأجبرت حكومات بعض الدول إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة. لذلك، أعلنت الحكومة الكندية توقيف إصدار تأشيرات الدخول لمواطني الدول الأفريقية الثلاث حيث ينتشر فيروس إيبولا. وفي وقت سابق أعلنت أستراليا نفس التدابير.
بدوره، قال وزير الخارجية الاسباني في مجال الأمن فرانسيسكو مارتينيز أن حكومته تخشى من أن يستخدم أفراد تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي هذا الفيروس القاتل كسلاح بيولوجي ضد الغرب .