أوباما يحث على الاعتراف “الكامل” بمذبحة الأرمن

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرة أخرى إلى الاعتراف “الكامل والصريح والعادل بالحقائق” المتعلقة  بما نقول دول غربية عنه انه بمذبحة 1.5 مليون من الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين في 1915.

وبالرغم من وعده السابق، تجنب الرئيس مرة أخرى كلمة “الإبادة الجماعية” في آخر تصريحاته بشأن ما وصفه بانه “أحد أسوأ الأعمال الوحشية في القرن العشرين.”  

وقال الرئيس في بيان “نتذكر فظائع ما حدث منذ 99 عاما عندما ذبح 1.5 مليون من الأرمن أو لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة من الامبراطورية العثمانية ونشعر بالحزن لمقتلهم والمعاناة التي تكبدها هؤلاء الرجال والنساء والأطفال.”

وأضاف “لقد أعلنت وجهة نظري الخاصة فيما حدث عام 1915، ولم تتغير وجهة نظري”، مشيرا “ان الاعتراف الكامل والصريح والعادل بالحقائق يصب فى مصلحة كافة الأطراف.”

وأصدر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم أمس بيانا بتسع لغات يقدم فيه تعازيه بشأن المذبحة، وهي أول مرة يقوم فيها زعيم تركي بذلك.

وقال الأرمن إن أكثر من 1.5 مليون من أسلافهم قتلوا في 1915 و1916 من جانب جيش الامبراطورية العثمانية في “إبادة جماعية”. وتشكك تركيا، التي لا تنفي ان العديد من الأرمن قتلوا بسبب الاشتباكات، في عدد القتلى وهدف استخدام “الابادة الجماعية” في وصف الحدث.

وقال أوباما “تنمو الشعوب والأمم بشكل أقوى وتبني أساسا لمستقبل أكثر عدلا وتسامحا من خلال الاعتراف وتصفية الحسابات.”

وأضاف “نواصل تعلم هذا الدرس في الولايات المتحدة، لاننا نبذل أقصى جهدنا لاصلاح بعض اللحظات الأشد ظلمة في تاريخنا”، وحث الأرمن والأتراك على اتخاذ هذا المسار. واعترفت أكثر من 20 دولة و43 ولاية أمريكية رسميا بإبادة الأرمن.

وفي بياناته السابقة بشأن هذه القضية، لم يتعهد أوباما مطلقا في حملته الانتخابية 2008 بوصف المذبحة بالإبادة الجماعية، حريصا على الا يغضب حليفا رئيسيا فى الناتو في منطقة مضطربة.