الأمم المتحدة تطالب بتسويات صعبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
جددت الأمانة العامة للأمم المتحدة الإعراب عن القلق إزاء تصاعد التوترات في مدينة القدس، وأشار يانس أندريس تويبيرغ فراندسين مساعد الأمين العام للشئون السياسية بالوكالة إلى وقوع اشتباكات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في كثير من أجزاء القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي “أعرب الأمين العام عن القلق العميق إزاء تصاعد العنف، وطالب جميع الأطراف بفعل كل ما يمكن لتجنب تفاقم البيئة المتوترة. إن منع مزيد من تصاعد التوترات يحتم على جميع الأطراف إبداء القيادة المسئولية، وتجنب الإجراءات الأحادية الاستفزازية والامتناع عن تحريض مؤيديهم من خلال الخطاب الذي يلهب المشاعر.” ونقل تويبيرغ- فراندزين ترحيب الأمين العام بتأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم إحداث تغيير في الوضع الراهن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة. وأشار إلى الاجتماعات المنفصلة الأخيرة التي عقدها العاهل الأردني الملك عبد الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأعرب مساعد الأمين العام عن الأمل في ترجمة تدابير بناء الثقة والالتزامات القوية المعلنة إلى عمل فوري لنزع فتيل التوترات.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، قال يانس أندريس تويبيرغ فراندسين إن إعادة بناء قطاع غزة لن يكون ممكنا بدون بذل جهود لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف أن ذلك يتطلب تعزيز وقف إطلاق النار ورفع الإغلاق، والتطبيق العاجل والكامل لآلية إعادة البناء بحسن نية. وقال “وفي نفس الوقت يعتمد نجاح إعادة إعمار غزة على الاستعداد الفلسطيني للاتحاد بشكل حقيقي، وفعل كل ما يمكن لتيسير دخول حكومة التوافق الوطني إلى القطاع. إن معالجة تلك التحديات لن تكون سهلة، ولكن لا يوجد بديل آخر سوى ذلك.” وشدد مساعد الأمين العام للشئون السياسية على أن الوقت قد حان لقادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للإقدام على قبول تسويات صعبة تعزز الاستقرار وتضمن الأمن على المدى البعيد.