الانكماش يهدد اقتصادات دول منطقة الخليج بسبب أزمة كوفيد-19

أعلن مسؤول في صندوق النقد الدولي أنّه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد دول الخليج بنسبة 7.6 في المائة هذا العام، في أكبر تراجع منذ عقود، بسبب فيروس كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط.

وتوقّعات صندوق النقد الدولي الجديدة للانخفاض الحاد في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، هي أعمق بكثير من انكماش بنسبة 2.7 في المائة كان توقّعه قبل شهرين فقط.

وقال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد جهاد أزعور أنّه من المحتمل أن تنخفض عائدات النفط لدول مجلس التعاون الخليجي الست التي تزود ما يقرب من خمس الخام العالمي، بنحو 200 مليار دولار في 2020.

وأوضح في ندوة عبر الإنترنت حول تعافي دول مجلس التعاون الخليجي في فترة ما بعد وباء كوفيد-19 أن “قطاع النفط سينكمش بشدة بنحو 7.0 في المائة وسيصاحبه انخفاض في القطاع غير النفطي أيضا”.

وذكر أزعور أنّ أسعار النفط هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1973 قبل أن تتعافى جزئياً بعد اتفاق “أوبك بلاس” الأخير لخفض الإنتاج.

وأبقى صندوق النقد الأسبوع الماضي توقّعاته لسعر نفط برنت دون تغيير عند نحو 36 دولارا للبرميل، ما يعني نحو نصف متوسط العام الماضي.

وفي توقّعاته الاقتصادية العالمية التي صدرت الأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنه قد ينكمش الاقتصاد السعودي، الأكبر في المنطقة، بنسبة 6.8 في المائة، في معدل هو الأعمق منذ أكثر من ثلاثة عقود.

لكن محافظ مؤسسة النقد العربي أي البنك المركزي أحمد الخليفي وصف توقعات صندوق النقد الدولي بأنها “متشائمة”. وقال الخليفي “نحن نرى توقعات صندوق النقد الدولي أكثر تشاؤما من توقعاتنا أو حتى إجماع الخبراء”، لكنه امتنع عن تقديم أرقام.

ونشرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية الثلاثاء أرقاما تظهر أن اقتصاد المملكة انكمش بنسبة 1.0 في المائة في الربع الأول، لكن الخليفي قال إن الأداء في الربع الثاني سيكون أقل قوة.

واعتبر أزعور أن الهبوط الحاد في أسعار النفط وتأثير الوباء سيؤديان إلى زيادة مستوى الدين منبها إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة.