الهندوس يتجهون لبناء معبد مكان مسجد هدمه متطرفون قبل 28 عاما
يستعد الهندوس للاحتفال ببدء بناء المعبد الذي طال انتظاره على أرض متنازع عليها مع المسلمين في منطقة تابعة لولاية أوتار براديش في شمال الهند على أنقاض مسجد بابري الذي تم هدمه في العام 1992 من قبل متطرفين هندوس. ويرد المسلمون بأنهم لا ينوون بعد بناء مسجد جديد في موقع بديل حصلوا عليه لاستبدال المسجد الذي هدمه الهندوس منذ عقود.
حفل الافتتاح أقيم الأسبوع الماضي على الأرض التي يقدسها الهندوس في أعقاب حكم أصدرته المحكمة العليا في الهند في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لصالح بناء معبد هندوسي في الموقع المتنازع عليه. ويعتقد الهندوس أن إلههم رام ولد في الموقع ويدعون أن الإمبراطور المسلم بابور قام ببناء مسجدًا فوق المعبد الذي كان يتواجد هناك في القرن الـ 16 .
وأثار هدم المسجد عنفًا كبيرًا بين الهندوس والمسلمين أسفر عن مقتل 2000 شخص. ومهد حكم المحكمة العليا الطريق لبناء معبد هندوسي بدلاً من المسجد السابق. كما أمرت المحكمة بمنح المسلمين قطعة أرض تبلغ مساحتها 2 هكتار لبناء مسجد جديد في موقع قريب من مكان المسجد المهدم. وخيب هذا الحكم آمال المسلمين، الذين يشكلون حوالي 14 بالمئة من سكان الهند ذات الأغلبية الهندوسية البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
ومن المنتظر أن يقوم الأربعاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي بوضع حجر الأساس المكون من خمسة أحجر فضية كأساس للمعبد وسط احتفالات هندوسية. وتحضيرا لهذه المناسبة تم طلاء المنازل والمباني القريبة من موقع بناء المعبد في مدينة أيوديا باللون الأصفر لإعادة إنشاء المظهر الذي كان عليه الحي عندما حكم الإله الهندوسي رام هناك منذ آلاف السنين، وفقًا للملحمة الهندوسية رامايانا.