الولايات المتحدة تجلي موظفي سفارتها في النيجر جزئيا
قررت واشنطن، إجلاء موظفي سفارتها في النيجر، بشكل جزئي، في أعقاب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي في البلاد.
وتم إجلاء مئات الرعايا الأجانب من البلاد، كما تعرضت السفارة الفرنسية يوم الأحد لهجوم من قبل محتجين.
حذر زعيم الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، من “أي تدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد.
وتُعد النيجر منتجة رئيسية لليورانيوم، وتقع على طريق هجرة مهم إلى شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تحدث إلى الرئيس المخلوع محمد بازوم، يوم الأربعاء، وأضافت أن الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطياً إلى سُدة الحكم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنه على الرغم من الإجلاء الجزئي، فإن سفارة بلاده في العاصمة نيامي ستبقى مفتوحة.
وأضاف ميلر “نحن ملتزمون تُجاه شعب النيجر وبعلاقتنا معه، وسنظل منخرطين دبلوماسياً على أعلى المستويات.”
بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.
وتُعتبر الولايات المتحدة، المانح الرئيسي للمساعدات الإنسانية والأمنية للنيجر، وكانت قد حذرت في السابق من أن الانقلاب قد يؤدي إلى تعليق كل أشكال التعاون.
وعلقت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، المساعدات المالية والتنموية.
وفرضت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس” والتي تضم 15 دولة، عقوبات تشمل وقف جميع العمليات التجارية مع النيجر وتجميد أصول البلاد في البنك المركزي الإقليمي.
وقال الجنرال تياني، في خطاب متلفز يوم الأربعاء، إن المجلس العسكري الجديد، “رفض كل العقوبات” التي فرضتها دول غرب أفريقيا المجاورة على النيجر و”رفض الخضوع لأي تهديد”.
ووصف تياني العقوبات، بأنها “ساخرة وجائرة” وبين أنها تهدف إلى “إهانة” القوات المسلحة في النيجر وجعل البلاد “غير قابلة للحكم”.
كما ألتقى القادة العسكريون من إيكواس، في نيجيريا، الأربعاء، لبحث احتمال التدخل العسكري، على الرغم من أنهم قالوا إن مثل هذا التدخل سيكون “الملاذ الأخير”.
وكان الجنرال تياني، الرئيس السابق للحرس الرئاسي للسيد بازوم، قد استولى على السلطة في 26 يوليو/تموز، قائلاً إنه يريد تجنب ما وصفه “التدهور التدريجي والحتمي” للنيجر.