بالسياحة والامن، واشنطن تدعم اقتصاد جنوب السودان
واشنطن، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة توفر طائفة واسعة من المساعدات لدعم التنمية والاقتصاد في دولة جنوب السودان المستقلة حديثا، وان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (هيئة المعونة) تركز “على جعل الدولة الجديدة مستقرة على نحو متزايد من خلال مساعدة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين” كما “أنها تعمل على تنويع الاقتصاد ومكافحة الفقر.”
وقال بيان للخارجية الامريكية الثلاثاء ان واشنطن افتتحت مقر إدارة متنزه لتشجيع السياحة وهو متنزه بوما الوطني في منطقة بكر للحياة البرية بولاية جونقلي في جنوب السودان ولفتت الخارجية الانتباه إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به إدارة المناطق المحمية، والبنية التحتية الجيدة للحكومة المحلية في تنمية البلاد وتحسين اقتصادها وجذب السائحين.
يذكر ان إن ادارة الرئيس باراك أوباما كانت قد قدمت 300 مليون دولار في شكل مساعدات إلى جنوب السودان في العام 2010.
وقالت الخارجية الامريكية في بيان لها اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك انه قد تم بناء مقر الإشراف على المتنزه، الذي يتوقع ان يجذب عشرات الالاف من السائحين، بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
وقال البيان :”تهدف الولايات المتحدة من خلال هذا الجهد وما يماثله من جهود أخرى، إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وترويج السياحة البيئية والنمو الاقتصادي في جنوب السودان، لا سيما في المناطق الأكثر عزلة من البلاد“.
ومن المقرر أن تلعب إدارة المناطق المحمية في البلد الافريقي المستقل حديثا “دورًا حاسمًا في تعزيز الحكم المحلي وتحسين الأمن، بالإضافة إلى حماية التنوع الأحيائي وتوفير أساس مستدام لتحقيق النمو الاقتصادي” بحسب هيئة المعونة الامريكية.
وحسبما ذكرت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فانها تدعم قوات جنوب السودان في حماية الحياة البرية “في عمليات تطبيق القانون وتطوير الشراكات الأمنية مع القوات المسلحة الأخرى والمجتمعات المحلية”.
ونقل البيان عن سفيرة الولايات المتحدة لدى جنوب السودان، سوزان دي. بيج، بصفتها ممثلة للحكومة الامريكية في حفل افتتاح المقر قولها: “من المهم جدا أن نواصل العمل معًا لصيانة هذه المنطقة والحفاظ على الحياة البرية فيها، والتي أصبحت مهددة من قبل التنمية المتسرعة وغير المخطط لها، أو من قبل صيادي الحيوانات الضارية غير الشرعيين، الذين يمكن أن يدمروا كنزًا عالميًا لمصلحتهم الخاصة على المدى القصير.”
ويغطي متنزه بوما الوطني، الذي أنشئ في العام 1986 عندما كان جنوب السودان جزءا من السودان، 20 ألف كيلومتر مربع من السهول الشجرية والمراعي في ولايتي جونقلي وشرق الاستوائية.
وتتسم ولاية جونقلي، وخاصة في المناطق النائية حول المتنزه، بحالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن المتواصلين.
فالمليشيات المتمردة تتواجد في المنطقة، والقتال بين الجماعات العرقية يستعر من جراء انتشار الأسلحة الصغيرة، وعدم وجود حكومة، وعدم إمكانية الوصول إلى هناك في موسم الأمطار بسبب عدم وجود الطرق.
هذا ويحمي المتنزه واحدا من أكبر النظم البيئية الأصلية للسهول المعشوشبة، المعروفة بالسافانا، في شرق أفريقيا، والتي تستوطنها أعداد كبيرة من الحيوانات البرية، بما في ذلك الفيلة والزراف والجاموس وأنواع عديدة من الظباء (بما في ذلك النوع الشائع من الظباء الأفريقية الضخمة المعروفة باسم العلند، وظباء الكود، وظباء بوهور، والغزلان، وظباء تيانغ وليلول الضخمة من نوع الهرتبيست، وحيوان المها من نوع بايسا)، وأنواع كثيرة من الطيور المهاجرة.
Aina/mk/ca/dk/2012