×

تحركات امريكية في غرب افريقيا لمواجهة ايبولا

تحركات امريكية في غرب افريقيا لمواجهة ايبولا

ستبعث الولايات المتحدة مزيدًا من خبراء الصحة إلى ثلاثة بلدان في غرب أفريقيا تكافح لمواجهة تفشي فيروس إيبولا. وسيقوم الخبراء بمساعدة حكومات كل من ليبيريا وسيراليون وغينيا على معالجة وإدارة الأزمة.

وقد تحدث توماس فريدن، مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عما وصفه بأنه أكبر وأعقد حالة تفشٍ لفيروس إيبولا في التاريخ، تركزت على طول الحدود المشتركة لكل من ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وأضاف قائلا “إننا، وعلى مدى الثلاثين يومًا القادمة، نعتزم إرسال 50 متخصصًا إضافيًا من المراكز الأميركية من المتخصصين في مكافحة الأمراض إلى البلدان الثلاثة. وهؤلاء الأفراد سيساعدون هذه البلدان على إنشاء مراكز لعمليات الطوارئ يمكن أن تتطور بطريقة منظمة وفعالة لمواجهة تفشي المرض.”

وأضاف، “وسيتم ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية. وهم سيساعدون أيضًا في تعزيز شبكات المختبرات حتى يمكن إجراء اختبارات الكشف عن المرض بسرعة … وثالثا، بناء قدرات الأفراد من داخل المنطقة للقيام بهذه المهام لمواجهة انتشار المرض والتهديدات المستقبلية كذلك.”

وحدد فريدن تحديين رئيسيين تواجههما تلك الحكومات في محاولة للسيطرة على الوضع.

فقال “إن العديد من الأنظمة الصحية في هذه البلدان لا تؤدي وظيفتها بشكل فعال. فالعاملون في قطاع الرعاية الصحية قد لا يصلون إلى المناطق الريفية، وقد لا يكونون موجودين في أماكن عملهم على نحو جدير بالثقة، وقد تكون المرافق والمنشآت ذات قدرات محدودة للغاية. ثانيًا، في بعض المناطق، انعدم التفاهم وظهر العداء أو العنف ضد بعض الجماعات التي تحاول مواجهة حالات تفشي المرض.”

ومن بين الخبراء المتوجهين إلى المنطقة سيكون هناك مفتشون للمعاينة بالمطارات لمساعدة البلدان على تحديد المسافرين الذين قد يعانون من المرض. كما أعلن فريدن عن تنبيه عاجل خاص بالسفر، ينصح فيه الأميركيين بتجنب أي رحلات غير مهمة إلى المنطقة.

واستعرض مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ثلاث خطوات رئيسية لوقف تفشي المرض، وهي: تحديد وعزل المرضى بشكل عاجل، وإيجاد وتعقّب أي شخص كان لديه اتصال شخصي معه على مدى الأسابيع الثلاثة السابقة لمعرفة ما إذا كانت قد تطورت لديهم أعراض للمرض؛ وتوفير الرعاية المدعمة في مراكز العلاج؛ ومنع انتشار المرض في المستقبل من خلال التثقيف الصحي، والالتزام الصارم بقواعد الحجر الصحي، وتجنب استهلاك لحوم حيوانات الأدغال والخفافيش.

وقال فريدن مقارنا هذه الجهود بتلك الرامية إلى مكافحة حرائق الغابات، “إذا تركت وراءك حتى جمرة واحدة مشتعلة، حالة واحدة لم يتم كشفها، فإنها يمكن أن تؤجج هذا الوباء مرة أخرى.”

واستدرك قائلا “ولكن على صعوبته البالغة، فإن هذا الأمر من الممكن معالجته.” وأضاف “إنني واثق، ونحن نحرز تقدمًا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، من أننا سنبدأ ليس فقط بإخماد هذه الحالات من تفشي الفيروس، ولكننا أيضًا سنترك وراءنا نظامًا أقوى سيكون قادرًا على اكتشاف ووقف الحالات المرضية قبل انتشارها ومنع فيروس إيبولا والأخطار الصحية الأخرى بصورة أكثر فعالية.”

وخلص فريدن إلى أن هذا الأمر هو سباق طويل وليس ركضًا سريعًا، محذرًا من أن الأمر سيستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر للسيطرة على الوضع.