×

تحقيق مستقل: تستر قادة أكبر مؤسسة دينية أمريكية للبروتستانت على اعتداءات ضد أطفال

تحقيق مستقل: تستر قادة أكبر مؤسسة دينية أمريكية للبروتستانت على اعتداءات ضد أطفال

كشف تحقيق نشرته لجنة مستقلة في مجمع ساوثرن بابتيست في الولايات المتحدة الأمريكية وهو أكبر مؤسسة دينية لطائفة البروتستانت عن قيام رجال دين كبار بالتستر على اتهامات تتعلق باعتداءات جنسية قد تقدم بها ضحايا وموظفين بالمؤسسة من خلال إسكاتهم أو تعنيفهم بشكل مستمر.

وقد أحدث التقرير والمؤلف من 300 صفحة صدمة داخل المجمع الديني والطائفة البروتستانتية التي تضم حوالي 13 مليون شخص في الولايات المتحدة.

وذكر التحقيق أن عدداً من الضحايا وموظفي مجمع ساوثرن بابتيست أبلغوا قادة المؤسسة عن حوادث تحرش بالأطفال واعتداءات جنسية وقعت لهم في كنائس ومؤسسات دينية تابعة لهم غير أن بلاغاتهم قوبلت بالمماطلة وحتى العداء الصريح لهم.

ووجد التحقيق أن عدداً قليلاً فقط من كبار القادة في اللجنة التنفيذية لساوثرن بابتيست قاموا بالتعامل مع تقارير الإساءة غير إنهم كانوا يركزون بشكل فردي على تجنب إلقاء المسئولية على المجمع الديني ككل.
وكان يتم ذلك من خلال تجاهل بلاغات الضحايا أو عدم تصديقهم بشكل مستمر ورفض اتخاذ أي إجراءات ضد المتحرشين المدانين الذين استمروا في الخدمة لسنوات دون تحذيرهم أو إيقافهم أو حتى توجيه إشعار للكنائس التي يشتغلون بها وذلك بسبب النظام الداخلي للمؤسسة.

وقد وجد بالتقرير أن قادة ساوثرن بابتيست كذبوا بشأن قاعدة البيانات التي تضم أسماء معتدين أو متحرشين بمؤسساتها وذلك من خلال نفيهم الاحتفاظ بقاعدة البيانات لأسباب تتعلق بإجراءات عمل المؤسسة غير أن قادتها أخفوا قائمة خاصة بهم بشكل سري.

وقد كتب الإنجيلي البارز راسل مور وهو الرئيس السابق لإدارة مجمع ساوثرن بابتيست في موقع “كريستيانتي توداي” أن التحقيق يكشف حقيقة أكثر شراً مما كنت أتخيله.

وذكر مور الذي غادر المؤسسة العام الماضي أنه ورغم دعوته إلى إجراء مثل هذا التحقيق غير أن النتائج صدمته.

وقد أوصت مؤسسة غايد بوست سولوشين والتي كانت طرفا ثالث في إجراء التحقيق أن يقوم مجمع ساوثرن بابتيست بإنشاء قاعدة بيانات على الإنترنت للمسيئين والمعتدين وتنصيب وحدة تركز على الاعتداءات الجنسية وتعويض الضحايا والحد من اتفاقيات عدم الإفشاء.

وكالات