×

تدريب اممي للسكان والمدنيين ضد حركة الشباب في الصومال

تدريب اممي للسكان والمدنيين ضد حركة الشباب في الصومال

قالت مصادر دولية  ان  بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) تنظم بموافقة دولية وبالتعاون مع الجيش الوطني الصومالي تدريبا عسكريا للسكان في منطقة ماركا بالصومال بهدف تعزيز الأمن المحلي والتخفيف من خطر هجمات حركة الشباب على المنطقة. 

وقال  موقع تابع للامم المتحدة  انه تجنّدَ السكان وعناصر الميليشيات المحلية في إقليم ماركا بمنطقة شابيل في الصومال ليتدربوا على القتال في دورة يوفرها الجيش الوطني الصومالي وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، في محاولة لحماية منازلهم من الهجمات التي تشنها ميليشيا حركة الشباب.

وتقع بلدة ماركا على بعد 109 كم جنوب غرب العاصمة مقديشو، وقد عانت في كثير من الأوقات من هجمات حركة الشباب، التي قام  عناصرها بتعذيب السكان المحليين ونهب ممتلكاتهم.

محمد عثمان علي، حاكم ماركا، قال إن التدريب قطع شوطا طويلا في تعزيز الأمن في المنطقة:

“إن تدريب الميليشيات يسير على ما يرام، لأنهم جاءوا إلى هنا طواعية. والهدف من هذا التدريب هو الدفاع عن بلادهم وشعب ماركا ضد حركة الشباب.”

وأوضح الرائد سيمون بيتولا Pitola، وهو ضابط في قسم التعاون العسكري المدني بالبعثة أن الميليشيا المحلية كانت فعالة في درء الهجمات التي تشنها حركة الشباب:

“القوات الحكومية في هذا المجال بالذات قليلة جدا. هو مجرد قسم يضع أشخاصا في نقطة تفتيش بالقرب من مقرنا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ماركا. إذا، يتم توفير الأمن الكامل لهذه القرية من قبل الميليشيا المحلية. هم ليسوا من الجيش الوطني الصومالي. تقوم القوات الحكومية وهذه الميليشيا المحلية بعمل جيد حقا. ومؤخرا، أفادوا عن نية حركة الشباب بالهجوم على أحد فصائلنا، ونحن نبهنا شعبنا. لذلك عندما جاءت حركة الشباب، أدركوا أن شعبنا كان بالفعل في حالة تأهب.”

ويشير الرجال والنساء الذين تطوعوا لتدريب العسكري إلى أنهم قد  شعروا بمسؤوليتهم في المساهمة في أمن المنطقة والبلد بشكل عام. هذا ما عبرت عنه إحدى المقاتلات:

“اضطررت للانضمام إلى الميليشيات بسبب المشاكل الأمنية في البلاد، ومنطقة شابيل السفلى. لهذا السبب انضممت إلى الميليشيا وأوفقت تعليمي.”

وقد أدى هجوم عسكري مشترك من قبل الجيش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي إلى طرد حركة الشباب من عدد من البلدات التي كانت تسيطر عليها في الماضي.

وتأمل بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال مشاركة السكان المحليين بشكل كامل في تنفيذ التدابير الأمنية، في أن يتحسن الوضع الأمني ​​في البلاد إلى حد كبير.