×

تعاون امريكي اسلامي في المساعدات الانسانية

تعاون امريكي اسلامي في المساعدات الانسانية

الولايات المتحدة،  (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك)  –   اتفقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على تعزيز التعاون بينهما في مجال القضايا الإنسانية والاستجابة في حالات الكوارث.

USAID Administrator Rajiv Shah and Professor Ekmeleddin Ihsanoglu, Secretary-General of the Organization of Islamic Cooperation (OIC), signing the Memorandum of Understanding. White House Photo

 ففي احتفال أقيم في البيت الأبيض، وقع مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو مذكرة تفاهم بمناسبة تحقيق هذا المعلم الهام في الشراكة.

وتعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من جدة في السعودية المقر الرئاسي لإدارتها ثاني أكبر المنظمات الحكومية في العالم (بعد الأمم المتحدة) إذ تضم في عضويتها 57 دولة منتشرة في أربع قارات. لكن الولايات المتحدة هي أكبر مقدم للمساعدات الإنسانية في العالم وتتفوق في هذا على كل ما عداها من الدول.

 وبحسب بيان للخارجية الامريكية فقد أعلن شاه في هذه المناسبة قائلا “إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في طليعة الوكالات العالمية في الاستجابة لحالات الكوارث وتقديم المساعدات الإنسانية.” وأضاف قوله “إننا في العام الماضي وحده أرسلنا معونات على أثر 67 كارثة في 54 بلدا وقدمنا الإغاثة للملايين وأنقذنا أرواحا لا تحصى وحققنا تكيفا للصمود ضد الطوارئ في المستقبل. لكننا لسنا قادرين على فعل كل هذا وحدنا. وشركاؤنا فيه يضمون شركات أميركية ودولا آخرى مانحة ومنظمات غير حكومية ودولية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تشكل عنصرا حاسما في جهودنا.”

 وأفادت الوكالة الأميركية أن الشراكة الجديدة تعبير عن الحاجة إلى تعاون أشمل بين المنظمات التي تقدم الإغاثة في وقت يزداد فيه عدد الحالات الطارئة الإنسانية في العالم. وتشكل الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 15 آذار/مارس إطارا للتعاون الذي يشمل التشاور المتبادل والحوار الاستراتيجي وتبادل المعلومات والمشاركة في الاستجابة والرد على الكوارث وفي التدريب والدعم العملياتي وفي تقديم التسهيلات والتنسيق.

 وقال إحسان أوغلو إن “إيجاد الشراكات بين المجتمع الدولي الإنساني عامل مكمل للاستراتيجية الإنسانية لمنظمة المؤتمر الإسلامي.” وأضاف قوله إن “من الملائم طبيعيا أن تتعاون منظمة المؤتمر الإسلامي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على أساس قيمنا المتماثلة في ما يخص العمل على تقديم المساعدات الإنسانية.”

 وأعلنت الوكالة الأميركية أنها تشترك مع منظمة المؤتمر الإسلامي في الالتزام الشديد بالمبادئ الإنسانية وأنهما بعملهما معا ستقدمان إغاثة أفضل وأسرع لملايين الناس المحتاجين.

 وقالت مساعدة مدير الوكالة لشؤون الديمقراطية والنزاعات والمساعدات الإنسانية، نانسي لندبورغ،  في مدونة لها في موقع الوكالة على الإنترنت إن “منظمة المؤتمر الإسلامي رائدة مع مجموعة الدول الأسلامية في تنفيذ البرامج الإنسانية، وهي على الأخص، شريك هام للحكومة الأميركية في مناطق الصراع التي يكون فيها الوصول محدودا.  وكان التحالف الإنساني مع المنظمة الإسلامية مفيدا جدا للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للناس في الصومال وتحسين الأحوال في مقديشو والمناطق المحيطة بها أثناء موجة الجفاف الشديد في القرن الأفريقي.”

 وأضافت لندبورغ في مدونتها أن الوكالة الأميركية والمنظمة الإسلامية تتمسكان يشدة بالمبادئ الإنساتية، ولكنهما تدركان أيضا الحاجة الماسة إلى مساعدة المجتمعات في بناء التكيّف قبل وقوع الكارثة. وكتبت قائلة إن “الوكلة الأميركية والمنظمة الإسلامية ستكونان بعملهما سوية أكثر تأثيرا وتصلان عددا أكبر من الناس المحتاجين وتحققان نتائج أفضل.”

 وقالت لندبورغ “إننا بتكوين هذه الشراكة نعزز قدرتنا على الاستجابة والرد في طائفة كبيرة من الأزمات الإنسانية – من الساحل الأفريقي إلى سوريا فإلى اليمن. وستساعد هذه الشراكة كلا الهيئتين في تقديم إغاثة إنسانية أفضل وأسرع، ونحن نتطلع قدما إلى العمل معا على إنقاذ الأرواح وتحسين خير البشر – مما يشكل إحدى أهم الرسائل وأعمقها مغزى في العالم.