دعوة لاضراب عام ضد غلاء المعيشة في اوروبا
أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة المذهلة والإحباط من السياسيين وأرباب العمل إلى خروج 10 آلاف شخص إلى شوارع بروكسل للتظاهر. تقدمت ألوان النقابات الثلاثة الرئيسية في البلاد موكب المتظاهرين الغاضبين الذين تجمعوا في وسط العاصمة البلجيكية.
قال المتظاهرون ليورونيوز إنهم يريدون من السياسيين المحليين والوطنيين والأوروبيين التحرك واتخاذ إجراءات فورية لمساعدتهم على تحمل الأعباء المالية للأزمة. وحمل المتظاهرون كامل المسؤولية لهم على الوضع الذي يعيشونه منذ فترة مطالبين إياهم بمعالجة الأمور الآن عوض إلقاء اللوم على الجغرافيا السياسية.
من المقرر أن تنظم النقابات في حال استمرار الوضع على حاله إضرابا عاما في 8 نوفمبر- تشرين الثاني المقبل.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتعديل قانون “رفاهية العمال” الذي يعود إلى العام 1996 حتى تتمكن النقابات العمالية من التفاوض بشأن زيادة الأجور. يبدو المشهد السياسي البلجيكي معقدا كما أوضحت ميراندا أولينز، المتحدثة باسم مؤسسة العمل العامة البلجيكية. وتلفت ميراندا بقولها “لدينا حكومات مختلفة وجزء ناطق باللغة الفلمنكية وجزء اخر باللغة الهولندية، إنهم لا يفعلون أي شيء”.
لودوفيتشوو من بين المتظاهرين الغاضبين في بروكسل قال في حديث ليورونيوز “أعمل منذ 23 عامًا واليوم هي المرة الأولى التي أواجه فيها صعوبات حقيقية للعيش”. وقال عامل في قطاع الصلب من شارلروا إنه “يعتمد على حكومته لإصلاح المشاكل وإيجاد الحلول”. وأضاف “أنا لا أهتم بالجغرافيا السياسية”.
من جهته قال أوليفييه فالنتين ليورونيوز “هذا الوضع غير مقبول بالنسبة لشعبنا”. وتابع “هناك الكثير من الشركات التي تواجه صعوبات في الوقت الحالي، ولكن أيضًا الشركات التي تحقق أرباحًا كبيرة”. مضيفا “يجب أن يكون من الممكن التفاوض على أجور أعلى للعاملين في هذه الشركات، لكن قانون 1996 يجعل ذلك مستحيلاً”. وعن قطاع الطاقة يشير فالنتين “الحل لا يكمن في إرسال الفواتير إلى بوتين بل إيجاد استقلالية في سياستنا للطاقة. القطاع يحتاج إلى المزيد من التنظيم لأنه اليوم مفتوح للغاية”.