دولة الاحتلال توعز لسفاراتها حول العالم التحرك ضد مشروع قرار أممي جديد حول القدس
أكدت صحيفة يديعوت احرونوت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عممت اليوم على جميع سفاراتها حول العالم دعوة لحث سفرائها وموظفيها الضغط على الدول ورؤساء الحكومات وذلك قبل انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس القادم.
وأوصت وزارة الداخلية دبلوماسييها الضغط في الدول التي يتواجدون فيها من أجل حثهم على التصويت ضد مشروع القرار الذي بادرت إليه كل من اليمن وتركيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الاعتراف الأمريكي بالقدس على أنها عاصمة لإسرائيل.
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة الخميس للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده في مجلس الأمن. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.وأبلغ رئيس الجمعية ميروسلاف لايكاك كل الوفود بانعقاد الجلسة في رسالة وجهها في وقت متأخر الاثنين.وكانت مصر طرحت مشروع القرار الذي نال تأييد كل الدول الاعضاء الـ14 الاخرين في مجلس الأمن.
وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور إن مشروع قرار مماثلا سيعرض امام الجمعية العامة وانه يتوقع “تأييدا واسعا جدا” لهذا المشروع. ولا تحظى اي دولة بحق النقض في الجمعية العامة خلافا لمجلس الأمن.
وقال منصور للصحافيين ان “الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بان المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولايات المتحدة الاحادي الجانب”.وكان قرار ترامب في 6 كانون الاول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال خلافا للسياسة الاميركية التي كانت متبعة حتى الان، اثار موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف انحاء العالم الاسلامي.واستخدمت واشنطن الاثنين حق النقض ( الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال تقدمت به مصر رغم أن كافة الدول الممثلة في مجلس الأمن اجتمعت على أن قرار ترامب مخالف للقوانين الدولية ويقوض حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين لشعبين.
وأثار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من الشهر الحالي الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لدولة اسرائيل، موجة ادانات دولية واسعة. وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها دولة الاحتلال عام 1967.واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنت القدس عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.وقالت الحكومة الاردنية الثلاثاء إن تصويت مجلس الأمن الدولي الاثنين على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده للقدس أكد رفض المجتمع الدولي بأكمله لهذا القرار “غير القانوني”. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله إن “نتائج التصويت في مجلس الأمن أمس أكدت أن المجتمع الدولي كله يرفض القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.وأضاف انه “ورغم الفيتو الأميركي، فإن القانون الدولي يؤكد عدم قانونية القرار الأميركي ولا يعترف به، ولا بأي أثر له”. واكد المومني ان “الأردن سيستمر بالعمل مع الأشقاء ومع المجتمع الدولي لمواجهة تبعات القرار الأميركي ولحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالقدس الشرقية عاصمة لها”.