ردود فعل مختلفة في الشارعين الايراني والأمريكي إزاء رفع العقوبات الدولية عن طهران
بإعلان رفع العقوبات الدولية رسميا عن إيران تبدأ طهران فصلا جديدا من علاقاتها الدولية، ولكن يبدو أن عديد الإيرانيين ليسوا متحمسين كثيرا لذلك
وقد خلت شوارع العاصمة الإيرانية من أي مظهر احتفالي، غداة إعلان إيفاء طهران بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق تموز/يوليو الماضي، ويفتح ذلك الطريق لإيران أمام واقع اقتصادي جديد، بعد أن عانت سنوات من عقوبات اقتصادية دولية
ويقول مواطن إيراني: المهم أن إيران حصلت على ما تريده، ولا يهم إن حصلت القوى الكبرى على أكثر مما تريده أو أقل. أردات إيران برنامجا نوويا وكان لها ذلك، كما أنها أرادت رفع العقوبات وكان لها ذلك أيضا
ويقول إيراني آخر: هل تستطيع إيران استئناف برنامجها النووي إذا أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات؟ كلا إنها لا تستطيع، بعد أن فككت كامل أجهزة الطرد المركزي. كم تحتاح إيران لسنوات حتى تقيم برنامجها من جديد؟
أما في الولايات المتحدة فقد اختلطت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض، فإنهاء نزاع استمر أكثر من ثلاثة عشر عاما مع إيران اعتبر برأي البعض نجاحا للسياسة الخارجية الأمريكية، فيما اعتبر آخرون أن نتائجة عكسية
ويقول أمريكي: أعتقد أنه اتفاق جيد مادامت الأطراف المعنية تطبق ما نطالب به والأمم المتحدة، فهذا جيد
ويقول أمريكي آخر: الثقة في إيران عبر هكذا اتفاق أمر مضلل. يعتقد أوباما أن ما قام به مأثور، ولكنني أعتقد أن النتيجة ستكون عكسية، فالجلوس هناك وعقد اتفاق مع إيران انطلاقا من موقع ضعف خاصة، في وقت ينبغي أن نظهر فيه القوة، يعد أمرا كارثيا
ويشكل الاتفاق النووي الذي يهدف إلى رفع العقوبات عن ايران وضمان سلمية برنامج طهران النووي، بداية تقارب بين واشنطن وطهران، منذ قطعت علاقاتهما سنة ثمانين
SRC EuroNews