عالم بجامعة هارفارد يحذر من قوة فيروس كورونا علي امريكا

حذر أحد علماء الأوبئة بجامعة هارفارد من أن فحص المسافرين في الولايات المتحدة قد لا يكشف عن معظم حالات أعراض كوفيد-19.
وقال مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة بكلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد إن نتيجة النمذجة باستخدام برنامج فحص قوي في سنغافورة أظهرت أن إجراءات الفحص في معظم البلدان على الحدود تفوت ثلثي المسافرين الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19.
وقارن النموذج عدد الأشخاص الذين من المرجح أن تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 مع العدد الذي تم اكتشافه بواسطة برامج فحص المسافرين.
وقال ليبسيتش إن هذا قد يفسر ظهور مجموعة من الحالات في ولاية واشنطن مؤخرا، مضيفا أن المسافرين المصابين بكوفيد-19 قد وصلوا على الأرجح إلى الولايات المتحدة قبل أربعة إلى ستة أسابيع، ومروا ببساطة من الفحص، ما أدى إلى التفشي في منطقة سياتل.
وتابع ليبسيتش “أعتقد أنه من الممكن أن يكون لديك مئات الحالات بالتأكيد، إن لم يكن أكثر، في جميع أنحاء الولايات المتحدة بحلول هذه المرحلة”.
وأبلغت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن 148 حالة إصابة بكوفيد-19 حتى يوم الأربعاء، من بينها 49 حالة لم يتضح بعد كيفية إصابتها.
ويثير عدم اليقين بشأن عدد الحالات في الولايات المتحدة هناك الحاجة الملحة لإجراء المزيد من اختبارات الفيروسات، لكن ليبسيتش ذكر أن سرعة الاختبار لا تزال منخفضة، وسوف “يستغرق الأمر أسابيع حتى يكون لدينا ما يقترب من قدرة الاختبار الكافية”.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس آزار يوم إنه “في الوقت الحالي، إنه تحد إذا كنت طبيبا ترغب في إجراء اختبار لشخص ما”، مضيفا أن “هذه التجربة سوف تتحسن خلال الأسبوع أو الأسبوع والنصف أو الأسبوعين القادمين”.
وشبه ليبسيتش التفشي بجبل جليدي، مع وصفه أشد الحالات خطورة – أولئك الذين توفوا أو طلبوا الرعاية الطبية أو الذين تم اختبارهم – بأنهم قمة الجبل الجليدي، وحث العلماء على فهم أفضل للجزء غير المرئي والمتوضع تحت الماء.
وكالات