فرنسا: تحقيق بشأن تورط 20 مدربا لرياضة “التزلج على الجليد” في اعتداءات جنسية
كشفت وزارة الرياضة الفرنسية أن تحقيقا حدد تورط أكثر من 20 مدربا في مزاعم الاعتداء الجنسي والعنف اللفظي أو البدني في اتحاد الرياضات الجليدية في البلاد وبعض نواديها. وقالت الوزارة في بيان صحفي “إن حجم الحالات التي تم تحديدها يشير إلى الممارسات والسلوكيات التي تم تكرارها من خلال أجيال من المدربين” واصفة الوضع بأنه “لا مثيل له دوليا”.
القضية تتعلق بـ 12 مدربا من ضمن 21 متهمون بـ “المضايقة أو الاعتداء الجنسي” على رياضيين ورياضيات، وقد سبق وأن حُكم على ثلاثة منهم بالسجن أو صدرت بحقهم أحكام مع وقف التنفيذ. وسبع حالات أخرى مرتبطة “بالعنف الجسدي أو اللفظي”.
التحقيق في هذه القضية بدأ في شباط/فبراير الماضي بعد أن اتهمت بطلة التزحلق على الجليد سارة أبيتبول مدربها السابق باغتصابها في التسعينيات في كتابها الذي أصدرته تحت عنوان “مثل هذا الصمت الطويل”. كشفت سارة أبيتول أن مدربها السابق جيل باير إغتصبها واعتدى عليها جنسيا عدة مرات بين العامي 1990 و1992. وبعد نشر الكتاب، تقدم متزلجون آخرون بشهادات ورفعوا دعاوى قضائية لإدانة المدربين الذين قالوا إنهم اعتدوا عليهم جنسياً عندما كانوا مراهقين.
هذه القضية عصفت برئيس اتحاد الرياضات الجليدية الفرنسي، ديدييه غيلهاغيه، بعد فترة من النفي واالصمت قبل ان يقرر في نهاية المطاف تقديم استقالته.
قانون الصمت
وبعد تحليل أقوال الشهود التي تركت على منصة حكومية مخصصة توصل المحققون إلى أن “تركيزًا قويًا للسلطات يشمل فقط عدد قليل جدًا من المسؤولين في الإتحاد وبعض المديرين التنفيذيين التقنيين ربما ساهم في إنشاء ما يعرف بـ “قانون الصمت” حول المدربين المتهمين بارتكاب الانتهاكات الجنسية. وربما أدى ذلك إلى “غياب الإجراءات التأديبية أو حتى التحقيقات البسيطة”.