×

قطر تتهم كينيا بتلقي أموال لنشر “معلومات مضللة”

America-In-Arabic News Agency copy-right

قطر تتهم كينيا بتلقي أموال لنشر “معلومات مضللة”

وجّهت السلطات القطرية تهما لعامل كيني بتلقي أموال من جهة أجنبية، بغرض نشر “معلومات مضلّلة” داخل الدولة
الثرية، حسبما أفاد مكتب الاتصال الحكومي.

وقال المكتب في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن مالكولم بيدالي (28 عاما) سيخضع للمحاكمة على خلفية هذه الاتهامات، وذلك غداة مطالبة خمس منظمات حقوقية بالافراج عنه بعد حوالي ثلاثة أسابيع من توقيفه.

وذكر بيان المكتب الحكومي أنّه “بعد تحقيق شامل من قبل السلطات، تم إحالة قضية السيد مالكولم بيدالي إلى النيابة العامة في قطر”. وتابع البيان أن بيدالي اتهم رسيما “بارتكاب جرائم تتعلق بمدفوعات تلقاها من جهة أجنبية، لإنتاج وتوزيع معلومات مضللة داخل دولة قطر، موضحا أنه “يتلقى المشورة القانونية والتمثيل قبل موعد المحكمة، الذي لم يتم تحديده بعد”.

America-In-Arabic News Agency copy-right
Doha City – America In Arabic News Agency

وأجرت الدوحة سلسلة من الإصلاحات لقوانين العمل، منذ اختيارها في 2010 لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي تطلّب خطة إعمار ضخمة اعتمدت بشكل رئيس على العمال الأجانب، لكنها غالبا ما تتعرض لانتقادات من قبل منظمات حقوقية.

وبحسب المنظمات الخمس وبينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، فإنّ العامل الكيني “حارس أمن ومدوّن وناشط، وقد تحدث بصوت عالٍ عن محنة العمال المهاجرين مثله، وكتب لعدد من المنصات على الإنترنت”.

لكن المكتب الحكومي قال في بيانه إنّ بيدالي التقى السفير الكيني في الدوحة وممثلين من منظمة العمل الدولية، التي ستقدّم له “تمثيلًا قانونيًا قبل موعد المحكمة”، مضيفا القول إن السلطات القطرية “على اتصال منتظم مع الحكومة الكينية في هذا الشأن”.

وكانت السلطات القطرية أقرّت في وقت سابق هذا الشهر بأنّ بيدالي موقوف لديها، لكنّها رفضت الإفصاح عن مكان احتجازه وقالت إنّه أوقف على خلفية “خرقه القوانين الأمنية القطرية والإجراءات”.

ويغرّد بيدالي عن وضع العمّال في قطر باسم مستعار، بحسب المنظمات التي طالبت الجمعة بالإفراح عنه، وقد قامت السلطات، وفقا للمنظمات، بتحديد موقعه عبر رابط على الإنترنت، واعتقلته من منزله في 4 أيار/مايو.

وذكرت المنظمات الخمس أنّه أبلغ والدته في مكالمة هاتفية في 20 أيار/مايو أنّه “محتجز في الحبس الانفرادي
لمدة 23 ساعة في اليوم، وأنه لم تكن لديه إمكانية الاتصال بمحام”.