كاليفورنيا تعلن الطوارئ بسبب جدري القرود وبايدن يعين منسقا وطنيا للمرض


أعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ للتصدي لتفشي مرض جدري القرود فيها وقد عين الرئيس الأمريكي جو بايدن مستشارا رئاسيا لشئون التنسيق للتصدي لهذا المرض
وأصبحت كاليفورنيا الان ثالث ولاية ترفع مستوى استجابتها الصحية للمرض سريع الانتشار.
وجاء هذا الإعلان بعد إجراءات مماثلة اتخذتها نيويورك وإلينوي.
وقد عين بايدن، روبرت فينتون منسقا وطنيا للاستجابة لجدري القرود في محاولة لتحسين استجابة الحكومة الفيدرالية لتفشي المرض. وقال البيت الأبيض إن المسؤولين سيوجهان استراتيجية إدارة بايدن بشأن جدري القرود ويساعدان في زيادة توافر الاختبارات واللقاحات والعلاجات.
وسيستجيب المنسقون “بالسرعة التي يبررها هذا التفشي” وسيمكنون الولايات المتحدة من “زيادة تسريع وتعزيز استجابتها لجدري القردة”، حسبما قال أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين لبايدن ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
وقال جافين نيوسوم حاكم كاليفورنيا في بيان: تعمل كاليفورنيا بشكل عاجل عبر جميع مستويات الحكومة لإبطاء انتشار جدري القرود والاستفادة من اختباراتنا القوية وتتبع المخالطين والشراكات المجتمعية التي تم تعزيزها خلال الوباء لضمان أن يكون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم تركيزنا على اللقاحات والعلاج والتوعية.
وأضاف: سنواصل العمل مع الحكومة الفيدرالية لتأمين المزيد من اللقاحات، وزيادة الوعي حول الحد من المخاطر، والوقوف مع مجتمع المثليين الذي يكافح الوصم”.
وتأتي هذه التحركات، التي تساعد على تبسيط وتنسيق الاستجابة لجدري القرود بين مختلف مستويات الحكومة، وسط ارتفاع في الإصابات فضلا عن الشكاوى المتزايدة حول استجابة الصحة العامة.
وجدري القرود هو فيروس مشابه للجدري، ولكن بأعراض أقل حدة.
وتم اكتشافه في عام 1958، ولكن في الأسابيع الأخيرة انتشر إلى عشرات البلدان وأصاب عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
وفي 23 يوليو، أعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية.
وعادة ما يعاني الأشخاص الذين يمرضون من الحمى والصداع وآلام الظهر والعضلات وتورم الغدد الليمفاوية والإرهاق.
وبعد أيام قليلة من الإصابة بالحمى، يصاب معظم الناس أيضا بطفح جلدي يبدأ بعلامات حمراء مسطحة تصبح مرتفعة ومليئة بالقيح.
وفي المتوسط، تظهر الأعراض في غضون ستة إلى 13 يوما من التعرض، ولكن يمكن أن تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.
وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 6000 حالة إصابة بجدري القرود على المستوى الوطني الأمريكي منذ مايو، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مع الإبلاغ عن نصفها تقريبا في كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن في الولايات المتحدة، ونادرا ما يكون جدري القرود قاتلا، لكن الطفح الجلدي الناجم عن الفيروس أدى إلى ألم شديد لدى بعض المرضى.
ويقول مسؤولو الصحة إن الفيروس ينتشر في المقام الأول عن طريق الاتصال الجسدي لفترات طويلة، ولكن يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق البياضات والملابس المشتركة.
ويعد عدد الحالات في الولايات المتحدة من بين أعلى المعدلات في العالم، ويقول مسؤولو الصحة إن هذا الرقم “أقل من الواقع” بشكل شبه مؤكد.
ويقول مسؤولو الصحة الفيدراليون إنهم لم يعلنوا بعد حالة طوارئ صحية على المستوى الوطني ويرجع ذلك جزئيا إلى أن جدري القرود مرض معروف تتوفر فيه الاختبارات واللقاحات والعلاجات.
وكالات