لماذا يذهب الأمريكيون إلى الكنيسة
برنستون، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أمريكية أن أكثر من 40 بالمائة من الأمريكيين يقولون إنهم لا يذهبون إلى الكنيسة إلا نادرا أو لا يذهبون على الإطلاق، كما كشف أن كبار السن والسيدات أكثر ذهابا للكنيسة من الشباب والرجال.
جاء هذا في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية مؤخرا، والذي تناول أسباب ذهاب الأمريكيين إلى الكنائس.
وفي هذا الاستطلاع الأخير الذي أجرته مؤسسة جالوب قال 31 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يذهبون إلى الكنيسة مرة في الأسبوع، وقال 12 بالمائة إنهم يذهبون تقريبا كل أسبوع، فيما قال 15 بالمائة مرة واحدة في الشهر، وقال 28 بالمائة نادرا، و14 بالمائة قالوا إنهم لم يذهبوا أبدا إلى الكنيسة.
وقد سُئل الذين أفادوا أنهم يذهبون مرة واحدة إلى الكنيسة في الشهر، وهم يمثلون 55 بالمائة من العينة الحالية أي 562 شخصا، عن أسباب ذهابهم فقال 23 بالمائة منهم من أجل النمو والإرشاد الروحي، وقال 20 بالمائة منهم إنه يجعلهم يشعرون بالإلهام والحياة، وأجاب 15 بالمائة قائلين “إنه ديني”، وقال 15 بالمائة لعبادة الرب، واختار 13 بالمائة صحبة أشخاص آخرين، و12 بالمائة قالوا للإيمان بالرب والإيمان بالدين.
وتشير الأبحاث إلى علاقة قوية بين سن الشخص أو جنسه وبين الذهاب للكنيسة؛ فكبار السن من الأمريكيين أكثر ذهابا للكنيسة من الشباب، كما وُجد أن النساء أكثر ذهابا للكنيسة من الرجال.
لكن الأسباب التي يقدمها الرجال والنساء لا تختلف بشكل كبير؛ حيث تميل النساء إلى القول إنهن يذهبن إلى الكنيسة للشعور بالدعم والإلهام ولأسباب اجتماعية، ويقول الرجال نفس الأشياء تقريبا.
يذكر أن عيد الفصح وعيد الميلاد هما المناسبتان اللتان تمتلئ فيهما مقاعد الكنائس بالحضور أكثر من أي وقت آخر طوال العام.
ويتساءل كثير من الباحثين المتخصصين عن أسباب ذهاب الأمريكيين إلى الكنائس، وتتراوح الإجابات بين الاستفادة من الشعائر الدينية في تعزيز التكافل بين أفراد المجتمع، وانتهاء بالفوائد العملية من المشاركة في التجمعات الاجتماعية.
ويقول آخرون إن سبب ذهاب الأمريكيين إلى الكنائس بسيط للغاية، وهو الاستجابة البشرية المنطقية للشعور بالحاجة إلى عبادة إله حقيقي وقوي.
وقد أظهر الاستطلاع أن أكثر من 40 بالمائة من الأمريكيين لا يذهبون إلى الكنيسة أو يذهبون نادرا، لكنهم يقدمون أسبابا مختلفة لعدم الذهاب للكنيسة.
ومن بين الأسباب أن 24 بالمائة من هؤلاء قالوا إنهم لا يتفقون مع الشكل المنظم للدين، ومع ما يتم الوعظ به في الكنائس، وقال 21 بالمائة إنهم ليس لديهم الوقت، بينما قال 16 بالمائة من هؤلاء إنهم لا يؤمنون بالذهاب إلى الكنائس، وقال 10 بالمائة منهم إنهم ملحدون ولا يؤمنون بإله.
وكان علماء الاجتماع طوال سنين يقولون إن الأمريكيين ربما يكونون يذهبون إلى الكنيسة لأن هذا التصرف يخدم مسائل وظائف اجتماعية واضحة، مثل القدرة على المشاركة المجتمعية مع أفراد المجتمع، والقيام باتصالات تجارية، واكتساب الأصدقاء، والحفاظ على صورة الشخص ومكانته في المجتمع.
وربما تكون هذه الأسباب دقيقة في بعض الأحيان، لكن 13 بالمائة فقط ممن يذهبون إلى الكنائس هو الذين قدموا هذه الأسباب في هذا الاستطلاع.