مجلس الشيوخ يرفض خط انابيب عملاق مع كندا

أخفق مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير تشريع يتعلق بمشروع بناء خط أنابيب النفط “كيستون أكس أل” المثير للجدل عقب اعتماد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون نفس مشروع القانون في الأسبوع الماضي.

وصوت مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بأغلبية 59 مقابل 41 ليرفض المشروع الذي يقضى بنقل الرمال النفطية من كندا إلى المصافي في الولايات المتحدة، وذلك بأقل صوت واحد فقط عن عدد الأصوات الـ60 اللازمة لتمريره في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 عضو.

ومن المقترح أن يمتد مشروع “كيستون أكس أل” وقيمته 7 مليارات دولار أمريكي من كندا عبر ولاية مونتانا الأمريكية وساوث داكوتا إلى نبراسكا، حيث سيتم ربطه بخطوط الأنابيب القائمة لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط الخام يوميا إلى المصافي على ساحل الخليج الأمريكي.

لقد تأجل تنفيذ المشروع لسنوات حيث يقول منتقدوه إنه قد يعمل على تدهور تغير المناخ. لكن الجمهوريين يصرون على أنه سيخلق المزيد من فرص العمل ويعزز أمن الطاقة في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية فى أبريل الماضي إنها ستمنح مزيدا من الوقت للوكالات الفيدرالية ذات الصلة لإعادة النظر في مشروع خط أنابيب كيستون أكس أل، “على أساس حالة عدم اليقين الناتجة عن الدعوى المرفوعة حاليا في محكمة نبراسكا العليا والتي يمكن أن تؤثر في نهاية المطاف على مسار خط الأنابيب في هذه الولاية “.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال أيضا في الأسبوع الماضي إنه يتعين على المشرعين “وقف” المراجعة الفيدرالية لخط الأنابيب الجارية حاليا. ومن المتوقع أن تصدر محكمة نبراسكا حكما بشأن مسار خط الأنابيب بحلول أواخر العام، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

ومن المرجح أن يدفع مجلس الشيوخ التشريع الخاص بخط أنابيب “كيستون أكس أل” مرة أخرى فى يناير المقبل، عندما يصبح للجمهوريون الأغلبية فى مجلس الشيوخ. ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان أوباما سيرفض مشروع القانون فى حال مصادقة المجلسين اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون على هذا التشريع. وقال المحللون إن خط الأنابيب المثير للجدل هذا أصبح رمزا قويا لاستخدام سياسات الطاقة والبيئة كأداة سياسية لخدمة الطرفين.