×

محاربون من اجل السلام:امريكا شاركت بمحاولات إطاحة وغزو في أكثر من 50 دولة

محاربون من اجل السلام:امريكا شاركت بمحاولات إطاحة وغزو في أكثر من 50 دولة

في الذكرى الـ12 لبدء حرب العراق، التقت مجموعة من المحاربين القدامى والخبراء الأمريكيين في واشنطن  للدعوة إلى وضع نهاية لنهج “التدخل العسكري أولا ” في السياسة الخارجية الأمريكية .

وقال ماثيو هوه المسؤول السابق بوزارة الخارجية والذي يعمل الآن باحثا بارزا في مركز السياسات الدولية “لقد بلغنا نقطة في هذا البلد تبين أن سياستنا الخارجية ارتكزت لعقود على نهج التدخل العسكري أولا “.

وأضاف هوه “إذا ما نظرنا في قائمة الدول التي تدخلنا فيها، فلن تجدون استقرارا”، ضاربا مثالا على ذلك بليبيا والعراق واليمن وأفغانستان حيث تمخض التدخل العسكري الأمريكي عن فوضى.

فبعدما أخبر الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو. بوش العالم بأن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل ولن يتورع في استخدامها ضد أمريكا وحلفائها، راهن المحارب المخضرم باري لادندروف بـ100 دولار أمريكي مع أصدقائه على أنه لن يتم العثور على أثر لتلك الأسلحة.

وتبين فيما بعد أنه كان على حق.

وقال لادندروف ، رئيس المجلس الوطني لمنظمة غير ربحية تحمل اسم (محاربون من أجل السلام) إنه “منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت الولايات المتحدة في عمليات غزو أو إطاحة ومحاولات إطاحة في أكثر من 50 دولة. وحاولنا اغتيال أكثر من 30 زعيم دولة. وقصفنا أكثر من 30 دولة”.

وقال “هل نحن أكثر أمنا اليوم بسبب هذا؟ لابد أن يكون هناك حلا آخر”، مؤكدا أن منظمته تكرس نفسها لإيجاد سبل غير العنف لإنهاء الصراعات حول العالم.

ويكمن أحد الأوجه الهامة للمشاركة الأمريكية في صراعات عالمية في تصدير السلاح حيث كشف مؤخرا معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أن الولايات المتحدة مازالت تأخذ بزمام المبادرة كدولة رئيسية مصدرة للأسلحة على مستوى العالم.

وذكر تقرير صدر عن المعهد أن حجم الصادرات الأمريكية من الأسلحة الرئيسية ارتفع بواقع 23 في المائة في الفترة ما بين 2005 و 2009 والفترة ما بين 2010 و 2014 حيث بلغت حصة البلاد من صادرات الأسلحة العالمية 31 في المائة في الفترة من 2010 و2014.

ومن ناحية أخرى، صرح الأستاذ مارجوري كوهن من مدرسة توماس جيفرسون للقانون بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر بوضوح على الدول استخدام القوة العسكرية فيما عدا في حالة الدفاع عن النفس أو بموافقة مجلس الأمن.

وذكر كوهن أن “الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل من التدخلات المسلحة”، مضيفا “للأسف أن الحكومات الأمريكية والجيش الأمريكي على مدار التاريخ الأمريكي يعتبرون القوة العسكرية ملاذا أولا وليس ملاذا أخيرا” .