×

مسؤولان: برامج التجسس الإسرائيلية استهدفت كبار مسؤولي الاتحاد الأوربي

Israeli attack companies

مسؤولان: برامج التجسس الإسرائيلية استهدفت كبار مسؤولي الاتحاد الأوربي

أفاد مسؤولان في الاتحاد الأوروبي ووثائق اطلعت عليها رويترز بأن مسؤولين كبار في المفوضية الأوروبية كانوا هدفاً العام الماضي لبرامج تجسس صممتها شركة إسرائيلية.

وكان من بين المستهدفين ديدييه ريندرز، وهو رجل دولة بلجيكي رفيع المستوى يشغل منصب مفوض العدل الأوروبي منذ عام 2019، وفقاً لإحدى الوثائق. كما تم استهداف ما لا يقل عن أربعة من موظفي المفوضية الآخرين، وفقاً للوثيقة ومصدر مطلع على الأمر. وأكد مسؤولا الاتحاد الأوروبي أن عاملين في المفوضية استهدفوا لكن لم يذكرا تفاصيل.

وقال باحثون أمنيون إن الذين تلقوا التحذيرات تم استهدافهم بين شباط / فبراير وأيلول/ سبتمبر 2021 باستخدام برنامج (فورسد إنتري)، وهو برنامج متقدم استخدمته شركة إن.إس.أو غروب الإسرائيلية للمراقبة الإلكترونية لمساعدة وكالات التجسس الأجنبية عن بُعد والسيطرة بصورة غير مرئية على هواتف آيفون. وذكرت رويترز سابقاً أن شركة إسرائيلية أصغر لبيع برامج التجسس، تُدعى (كوا دريم)، باعت أيضاً أداة مماثلة تقريبا لعملاء حكوميين.

وقالت إن.إس.أو في بيان إنها ليست مسؤولة عن محاولات التسلل الإلكتروني، مضيفة أن الاستهداف الذي وصفته رويترز “لا يمكن أن يحدث بأدوات إن.إس.أو”.

“مستهدفون من قبل مهاجمين ترعاهم دول”

قال مسؤولا الاتحاد الأوروبي إن المفوضية أصبحت على علم بالاستهداف الذي أعقب رسائل من شركة أبل إلى آلاف من مالكي هاتفها آيفون في تشرين الثاني/ نوفمبر أخبرتهم بأنهم “مستهدفون من قبل مهاجمين ترعاهم دول”. وكانت هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها أبل تنبيها جماعيا للمستخدمين بأنهم في مرمى متسللين إلكترونيين حكوميين.

وأضاف المسؤولان أن التحذيرات أثارت على الفور القلق في أروقة المفوضية. وفي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، أرسل أحد كبار موظفي التكنولوجيا رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائه الذين لديهم خلفية عن أدوات القرصنة الإسرائيلية وطلب أن يكونوا على اطلاع على تحذيرات إضافية من شركة أبل.

وقال الموظف في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز “بالنظر إلى طبيعة مسؤولياتك، فأنت هدف محتمل”.

ولم تتمكن رويترز من تحديد من استخدم برامج التجسس الإسرائيلية لاستهداف ريندرز وزملائه المقيمين في بروكسل، وما إذا كانت المحاولات ناجحة، وإذا كانت كذلك، فما الذي قد يكون المتسللون حصلوا عليه.

ولم يرد ريندرز والمتحدث باسمه ديفيد ماريشال على رسائل متكررة. وأحجم المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس باركه عن التعليق. كما رفضت شركة أبل التعليق.