نواب امريكيون يعارضون قطع التمويل الامني لعباس
وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك
واشنطن، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – طالب عدد من اعضاء مجلس النواب الامريكي الادارة الامريكية بعدم التوقف عن تقديم المعونة العسكرية والامنية للسلطة الفلسطينية وذلك للحفاظ على الانجازات الامنية ضد ممن وصفوهم”بمتشددين فلسطينيين” وذلك ردا على دعوات من نواب جمهوريين في المجلس بقطع التمويل في حال توجه الفلسطينيون للامم المتحدة لاعلان دولتهم.
حيث قدم النائب الامريكي ديفيد برايس، وهو ديمقراطي يمثل ولاية كارولينا الشمالية، بالتضامن مع النائب بيتر ويلش، وهو ديمقراطي يمثل ولاية فيرمونت، خطابا في المجلس موجها الى الرئيس الامريكي باراك اوباما يطالبه بمقاومة الضغوط المتصاعدة المطالبة بانهاء التمويل للسلطة الفلسطينية ومعاقبة الأمم المتحدة.
وقال النائبان ان التهديد الامريكي بقطع التمويل العسكري للرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يزيد من سيطرة المتشددين الإسلاميين مما يمثل خطرا اكبر على دولة اسرائيل، التي تعتبر الحليف الحقيقي للولايات المتحدة في المنطقة العربية.
ويقول الخطاب الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه :”ان تعليق المعونة او انهاء التمويل قد يؤدي الى زعزعة اسس دولة فلسطينية مستقبلية وهو ما يهدد التقدم الذي حدث في السنوات الأخيرة باتجاه تقوية الجهاز الامني في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الحاكمة”.
هذا ويقوم النائبان الديمقراطيان حاليا بجمع المزيد من التوقيعات من نواب امريكيين اخرين قبل تسليم الخطاب للادارة الامريكية.
وقال الخطاب ان قطع التمويل لقوات الامن الفلسطينية سوف “يزيد من احتمالات عدم الاستقرار والعنف وهو بدوره سوف يهدد أمن إسرائيل”.
واستشهد النائبان الامريكيان في خطابهما بالجنرال مايك مولر، المفوض الامني الامريكي لدى السلطة الفلسطينية، في قوله ان القوات الامنية في السلطة الفلسطينية هي “شريك موثوق فيه وقادر… وانها قوات تقوم بعمليات امنية فعالة عبر الضفة الغربية بما فيها عمليات ضد اعضاء منظمة حماس”.
هذا فيما قامت منظمة “الجيه ستريت”، التي تمثل اليهود الامريكيين المطالبين باتفافات مع الدول العربية ومرحلة من السلام، قامت بمناشدة النشطاء اليهود الامريكيين بالاتصال باعضاء الكونجرس لحثهم على توقيع الخطاب المطالب بعدم قطع التمويل الامني عن السلطة الفلسطينية.
وقالت منظمة جيه ستريت التي مقرها الرئيسي واشنطن العاصمة في بيان لها تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه :”ان قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية سوف يؤذي امن إسرائيل ويضر المصالح القومية الامريكية”.
تأتي هذه التحركات من الليبراليين الامريكيين ومعسكر السلام اليهودي لمواجهة انشطة مضادة من الحزب الجمهوري واليمين الامريكي وبعض منظمات اللوبي الإسرائيلي يطالبون فيها بمنع التمويل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس. حيث يطالب عدد كبير من اعضاء مجلس النواب الامريكيين بايقاف التمويل الامريكي للسلطة الفلسطينية وتقليل التمويل الامريكي حتى للامم المتحدة وعن الدول الاخرى التي قد تساند الفلسطينيين في طلب الاعتراف الدولي بدولتهم.
ويأتي التحرك نحو قطع التمويل بقيادة النائب إيريك كانتور وهو جمهوري يتزعم الاغلبية في مجلس النواب.
يذكر ان اسرائيل تسعى لمنع الفلسطينيين من التوجه للامم المتحدة لاعلان دولتهم من جانب واحد وتقوم الدبلوماسية الامريكية بضغوط مضادة لتقليل الدعم الدولي للتحركات الفلسطينية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد اعلنت اعتزامها قبل شهور التقدم بطلب عضوية الأمم المتحدة بشكل كامل مع اعتراف عالمي بدولتهم في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان هذا القرار جاء بعد تعنت اسرائيل في مباحثات التسوية ووصولها الى طريق مسدود العام الماضي.
AINA/CAI/mek/dk
جميع الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك© (2011يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة. هذا المقال محمي بقوانين حقوق النشر الأمريكية.