واشنطن تحذر من مظاهرات في باكستان بعد تقرير التعذيب
حذرت السفارة الأمريكية في إسلام أباد المواطنين الأمريكيين الموجودين في باكستان من احتمال اندلاع مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة بعد نشر تقرير لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي عن عمليات الاستجواب التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للمشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ووصفها ب”الوحشية”.
صدر التقرير أمس الثلاثاء وقال إن الوكالة ضللت الجمهور والكونجرس والبيت الأبيض مرارا فيما يتعلق بأساليب الاستجواب الوحشية وتعذيب المعتقلين بعد 11 سبتمبر 2001.
وقالت السفارة الأمريكية “يجب على المواطنين الأمريكيين في باكستان أن يعلموا ان نشر المعلومات غير السرية لملخص ونتائج دراسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكى لبرنامج ضبط واحتجاز واستجواب الاستخبارات الأمريكية يمكن ان يؤدي لاندلاع مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة وأعمال عنف ضد المصالح الأمريكية بما في ذلك المواطنين الأمريكيين “.
وقالت السفارة في بيان “يجب أن يتوخى المواطنون الأمريكيون الحذر في المناطق المحيطة بهم وأن يتخذوا تدابير السلامة الملائمة بما في ذلك الابتعاد عن المظاهرات أو المواقف التي بها مواجهات”.
ونصحت السفارة الأمريكيين بمتابعة الوضع عبر وسائل الإعلام المحلية والموقع الالكتروني للسفارة والالابتعاد عن التظاهرات المعلنة وعدم الظهور كثيرا وتجنب التجمعات الكبيرة ومتابعة الموقع الالكتروني للسفارة لمعرفة المستجدات.
وقالت السفارة في بيانها “تحث السفارة الأمريكية في باكستان المواطنين الأمريكيين على تنويع أوقات ومسارات سفرهم في أى مكان فى باكستان وأيضا تجنب السفر للمناطق التي تسمح للآخرين بتوقع أماكنهم ومواعيد وجودهم بها”.
وقال البيان إنه بناء على تقييم الوضع الأمني الراهن وكجزء من اجراءات الأمن الروتينية تمنع البعثة الأمريكية أحيانا الموظفين الرسميين من الوجود في مناطق معينة مثل الفنادق والأسواق والمطارات والمطاعم.
وقال تقرير لجنة استخبارات مجلس الشيوخ إن الوكالة قللت كثيرا من حجم الوحشية المستخدمة في الاستجوابات وبالغت فى أهمية المعلومات التي جمعتها بما في ذلك دورها في توجيه الغارة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكشف التقرير المكون من 6 آلاف صفحة أن برنامج “تقنيات الاستجواب المتطورة” أفلت من التدقيق الملائم من عناصر خارج الجهاز الأمني لفترة طويلة بعد بدئه في عام 2002، وأظهرت سجلات السي آي ايه أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لم يكن على علم كامل بتقنيات الاستجواب تحت التعذيب التي استخدمتها الاستخبارات الأمريكية حتى عام 2006.