شاهد: شدة البرد “تقتل” أطفال إدلب شمالي سوريا وإحراق الملابس وسيلة للتدفئة
تسببت موجة من البرد الشديد المرافقة لهطول غير مسبوق للثلوج على مناطق في الشمال السوري بزيادة في معاناة آلاف المدنيين النازحين وأطفالهم.
وتحتضن قرية خربة الجوز أكثر من 30 ألف نازح تركوا بيوتهم أو مخيمات أخرى بعد تصعيد في العمليات العسكرية فيها وتعرضها للقصف الجوي المستمر، ولجأوا إلى خيام بسيطة أصبحت الآن مغطاة بالثلوج الكثيفة التي أدت لانهيار بعضها وتخريب بعضها الآخر.
يقول موسى أبو رشيد المقيم في مخيم خربة الجوز إن الخيام بدأت بالانهيار بسبب سماكة الثلوج التي هطلت فوقها وقُطعت الطرقات المؤدية للمخيم مما زاد من معاناة النازحين ومنعهم من الحصول على مواد التدفئة وقضاء حوائجهم الرئيسية.
كما جعلت الثلوج عملية الحصول على مواد لإشعال النار في المدافئ أمرا صعبا، مما دفع السكان لاستخدام ما استطاعوا من أخشاب يندر وجودها حولهم، بينما قامت بعض العائلات بحرق الملابس التي جلبوها معهم، رغم البرد الشديد الذي يعانون منه.
وصعدت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في شمال غرب البلاد، في محاولة منها لتأمين الطريق السريع M5 الحيوي الذي يربط أكبر أربع مدن في البلاد، مع زيادة التوتر مع تركيا التي تدعم المعارضة المسلحة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا بينهم ستة أطفال وإصابة 32 آخرين بجروح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.