أسعار القمح تقفز بنحو 60% بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا
سجلت أسعار القمح ارتفاعات قياسية حيث نقص الإمدادات بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا مما أثار ارتفاع التضخم العالمي في أسعار الغذاء.
وتمثل أوكرانيا وروسيا حوالي 30% من القمح المتداول في العالم ولا يزال لديهما محاصيل من العام الماضي متوقفة بالشحن.
وقفزت اسعار القمح في بورصة شيكاغو والتي تعتبر المعيار الدولي بأكثر من %59 منذ الأسبوع الماضي لتصل إلى مستويات 13.40 دولار للبوشل مع ختام تعاملات الأسبوع بينما سجل القمح الأوروبي المطحون في باريس رقماً قياسياً قدره 406 يورو للطن.
وقد حذر خبراء الأغذية والزراعة من زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلدان الفقيرة والتي تعاني الكثير منها بالفعل من مستويات عالية من الجوع بسبب جائحة كورونا.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي فمن المتوقع أيضًا أن يرتفع تضخم أسعار المواد الغذائية في يناير حيث بلغ متوسط تضخم أسعار المواد الغذائية حول العالم 7.8% وهو أعلى مستوى له منذ سبع سنوات.
وأدت الزيادات الكبيرة بالأسعار إلى تقليص قدرة البلدان المستوردة للحبوب على شراء القمح حيث اضطرت تركيا وهي مشتر رئيسي للقمح الروسي إلى خفض أحجامها في مناقصة دولية من أهدافها الأصلية.
وقالت كيتلين ويلش من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في امريكا إن الهجوم على أوكرانيا عطل أسواق الحبوب والطاقة العالمية الأمر الذي من شأنه أن يرفع أسعار المواد الغذائية مع مواجهة الدول الفقيرة المستوردة للغذاء لأخطر العواقب.
وأضافت ويلش: الهجوم الروسي على أوكرانيا لديه القدرة على تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وكالات