واشنطن تدعم أعمال فرنسا العسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة تشيد بالأعمال العسكرية التي تقودها فرنسا وتهدف إلى استعادة الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتدعمها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان “نعتقد أن القيادة القوية التي تبديها فرنسا بالالتزام بنشر 800 جندي إضافيين ودعمها لبعثة الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يقودها الاتحاد الأفريقي يبعثان رسالة قوية لجميع الأطراف مفادها أنه لابد من وقف العنف”.
وكانت فرنسا قد بدأت نشر قوات في مطار بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى كجزء من عملية تدعمها الأمم المتحدة بهدف تخفيف حدة العنف بين المسيحيين والمسلمين، حسبما صرح وزير الدفاع الفرنسي جان – إيف لو دريان يوم الجمعة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع يوم الخميس على تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم الدولي في جمهورية أفريقيا الوسطى بحماية المدنيين وإحلال الأمن في البلد الذي يترنح على شفا الفوضى.
وقالت هارف “نشعر بقلق شديد إزاء العنف المتفاقم في جمهورية أفريقيا الوسطى، والذي أدى إلى أزمة إنسانية متزايدة ورفع خطر الأعمال الوحشية الجماعية”.
وأضافت هارف أن واشنطن تعتزم توفير معدات بقيمة 40 مليون دولار فضلا عن التدريب والدعم اللوجيستي لبعثة الاتحاد الأفريقي، كما أنها مستعدة لمساعدة الاتحاد وفرنسا.
تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة حالة من الاضطراب وزيادة الفقر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. وتقع الدولة على قائمة الأمم المتحدة للبلدان الأكثر فقرا في العالم رغم مواردها الوفيرة.
وتعيش المستعمرة الفرنسية السابقة حالة من الفوضى منذ سيطرة حركة “سلكا” الإسلامية المتمردة على السلطة في مارس الماضي، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة مع ميليشيا شكلتها الأغلبية المسيحية.