الامم المتحدة: يجب وصول المساعدات للسوريين بشتى الطرق
قالت فاليري آموس منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إن عدد النازحين في سوريا يقدر بستة ملايين وخمسمائة ألف شخص أي ما يعادل نحو عشرين في المائة من العدد الإجمالي للمشردين داخليا بسبب الصراع في العالم، وإن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139 الخاص بالحالة الإنسانية في سوريا لم يحقق الهدف منه.
وقالت آموس :” إن عمال الإغاثة يخاطرون بحياتهم، ويعملون وهم عزل لكن لا يردعهم شيء. ومع زيادة عدد المحتاجين يتعين أن نبحث عن سبل لزيادة توصيل المساعدات. إننا لم نتمكن من الوصول إلا لسبعة في المائة فقط من المحتاجين الموجودين في المناطق المحاصرة”.
وعن القرار قالت آموس :”إنه قرار شامل للغاية ويسعى إلى معالجة قضايا تتعلق بالمحتاجين داخل سوريا والتزامات الأطراف تجاه الامتثال للقانون الإنساني الدولي ومنع إضفاء الصبغة العسكرية على المدارس والمستشفيات. إن تقرير مراقبة تنفيذ القرار، والمقدم إلى مجلس الأمن يظهر أن القرار لم يحقق الهدف منه”.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في الاستخدام العشوائي للقنابل البرميلية من قبل الحكومة والهجمات بقذائف الهاون من الجماعات المعارضة المسلحة والعقاب الجماعي للمدنيين.
وقالت آموس:” نحتاج إلى مانحين لتمويل وكالات الأمم المتحدة وشركائنا في المجتمع المدني. إن هدفنا هو توفير الحماية والمساعدة الطارئة للمحتاجين أينما كانوا في سوريا”.
ويكمن التحدي الآن في القدرة على مواكبة الاحتياجات وتوسيع نطاق المساعدة لتصل إلى المستوى المطلوب.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، السيدة كيونغ وا كانغ إلى الوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى كل سوري في حاجة، وأكدت على وجوب فتح كل الطرق لتوصيل المساعدات والإمدادات الطبية والجراحية إلى الجرحى والمرضى.
وشددت كانغ على أنه لا وقت لفرض قيود تعسفية على كيفية توصيل المساعدات ومن يوصلها، مشيرة إلى أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها يفعلون كل ما في وسعهم لمعالجة الاحتياجات المتزايدة في البلاد.