انتشار الأسلحة وراء عنف مدارس امريكا
الولايات المتحدة، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – أطلقت عدة منظمات أمريكية معنية بالطلاب وقضايا التسلح حملات تطالب فيها بفرض المزيد من القيود على الأسلحة، وحماية الأطفال في المدارس من العنف المسلح في المدارس الذي وصل إلى معدلات مرتفعة.
وقال أودونيل، رئيس مؤسسة خيرية غير ربحية تُسمى “كيدز بيس” (أمن الأطفال)، في تصريح له: “في هذه الأيام الخطيرة والمثيرة للقلق يبدو أحيانا أن ثمة حربا على الأطفال”.
واضاف أن “حوادث من هذا القبيل تهز مشاعر وأمن أطفالنا الصغار، ويجب علينا أن نفعل الآن كل ما نستطيعه الآن من أجل الحفاظ على أمنهم، وإعادة بناء إحساسهم بالأمان”.
يُشار إلى أن مجلس النواب الأمريكي قد أقر مشروع قانون يشترط على مدارس المقاطعات في جميع أنحاء البلاد إيجاد سياسات تسهل على المدرسين ومسئولي المدارس إجراء عمليات تفتيش واسعة النطاق بين الطلاب للحد من معدلات الجريمة وتعاطي المخدرات بين طلبة المدارس الأمريكيين، في الوقت الذي وصلت فيها معدلات الجريمة وتعاطي المخدرات بين طلبة المدارس الأمريكيين إلى مستويات مثيرة للقلق.
كما أصدر بول هيلمك، رئيس حملة برادي لمنع العنف المسلح، بيانا انتقد فيه سهولة الحصول على السلاح وتهديد أمن الأبرياء في الولايات المتحدة؛ حيث قال إنه “من السهل على أي شخص –سواء كان طفلا أو مراهقا أو بالغا مضطربا أو حتى مجرما أو إرهابيا– أن يحصل على أسلحة نارية في هذا البلد.” وقال: ” إن حوادث من هذا النوع تحدث بشكل متكرر في أجزاء كثيرة من البلاد، ونحن جميعا نعلم جيدا أن هناك أسباب تقف وراء هذا المستوى الذي وصلنا إليه من العنف المسلح في هذا البلد”.
وقال هيلمك: “إننا نسير في جنائز الأطفال في نيويورك وبنسلفانيا وكلورادو وفلوريدا ويسكنسون وكاليفورنيا وفي الكثير من الأماكن الأخرى التي يمكن أن نضيفها إلى القائمة؛ ولهذا فإننا في حاجة إلى فعل شيء حيال هذا الأمر”.
وفي ختام بيانه قال هيلمك: “إنني أعتقد أن الأمريكيين يتعين عليهم أن يوجهوا المزيد من الأسئلة لمسئوليهم المنتخبين على المستوى المحلي والفيدرالي وعلى مستوى الولاية. إن الأمريكيين عليهم أن يسألوا عن سبب وجود هذا القدر الكبير من العنف المسلح. اسألوا عن مصدر هذه البنادق. واسألوا عن سبب إضعاف القوانين التي تقيد إمكانية الحصول على الأسلحة بدلا من تقويتها. لقد تأخرنا كثيرا في أن نُجري حوارا وطنيا جادا بشأن العنف المسلح، وهو حوار يمكن أن يؤدي إلى حل حقيقي”.
بذكر أن آخر تقرير عن العنف في الجامعات والمدارس الامريكية والصادر عن وزارتي العدل والتعليم في أمريكا قد أدعى انخفاض الجريمة في المدارس.
وقد أظهرت بعض المؤشرات أن حالة الأمن بالمدارس قد تحسنت خلال العقد المنصرم. كما أشار التقرير إلى انخفاض نسبة شجار الطلبة داخل المدارس الأمريكية من 16 بالمائة في 1993 إلى 12 بالمائة.
وجدير بالذكر أن دراسات أمريكية حول هذه الظاهرة كشفت أن العديد من الطلبة الذين يعانون من مشاكل اجتماعية عديدة يميلون لاختيار العنف كحل لمشاكلهم مع زملائهم الطلاب.
وعلى صعيد السلوكيات المدرسية الأخرى، كالشجار بين الطلبة مثلا، وحملهم لأسلحة، وشرب الكحوليات، ظلت المعدلات كما هي منذ عام 2003.
Aina/mk/ca/dk/2012