أمريكا تتأهب لألغام إيران في الخليج العربي
الولايات المتحدة ( أمريكا إن أرابيك)– قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها بصدد رفع عدد كاسحات الألغام العاملة في مياه الخليج العربي. تحسبا لأية مواجهة مقبلة مع إيران قد تدفع فيها الاخيرة بألغامها لغلق مضيق هرمز.
و أعلن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الأمريكي خلال جلسة استماع في الكونجرس عقدت الخميس الماضي أن البحرية الأميريكية سوف تقوم بإرسال أربع كاسحات الغام وأربع طائرات هيليكوبتر إلى قواعد الأسطول الخامس في دولة البحرين خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف رئيس شعبة العمليات البحرية بالجيش الأميركي القائد “آدام جرينيرت” أن القطع الثمانية سوف تغادر ميناء سان دييجو الأميركي في القريب العاجل.و أن عدد أفراد الطاقم العاملين عليها يبلغ أربعة وثمانين فردا من جنود وطياري البحرية الأميركية.
جدير بالذكر أن الجيش الأميركي يقوم حاليا بتهيئة نظام متطور لرصد وتفجير الألغام، بعد مطالبات من قيادة القوات الأميركية في الخليج العربي بنظام أكثر فعالية من المعمول به حالياً، في ظل التخوف القائم من إمكانات محتملة للبحرية الإيرانية – لكن النظام لا يزال قيد التطوير، ولا يتوقع دخوله حيز الاستخدام قبل العام المقبل.
وتسعى البحرية الأميركية، حسب تقرير لمجلة ديفنس نيوز اطلعت عليه وكالة انباء امريكا إن أرابيك، إلى توفير دعم مستمر لقوات مكافحة الألغام المتمركزة حول مضيق هرمز عن طريق توفير قطع ومعدات جديدة، كذا إعادة تجديد بعض المعدات والسفن القديمة وإرسالها للمنطقة كمحاولة لخلق توازن بين التزاماتها في المنطقة، وفي مناطق أخرى تتمركز فيها اساطيل البحرية الأمريكية كبحر اليابان.
هذا التوجه نحو رفع القدرة على مكافحة الألغام في الخليج العربي يرافقه توجه عام نحو رفع القدرة القتالية للبحرية ككل قرب حقول وخطوط النفط العربي، الأمر الذي ظهر بوضوح بعد نشر البنتاجون حاملتي طائرات قيد التأهب مؤخرا على مرمى حجر من مضيق هرمز، بيد أن هذا الأمر يبقى ملقيا ببعض الظلال حول المدى الزمني الذي تستطيع البحرية الأميركية خلاله تكثيف تواجدها في مياه الخليج مع محدودية المعدات والأفراد.ككل.
وحدد رئيس شعبة العمليات المدى الزمني الذي تستطيع البحرية الأمريكية خلاله توفير غطاء مستقر من الدعم في ظل الموارد الحالية بعام أو اثنين، لكنه حذر في الوقت نفسه أن مثل هذا الأمر سيمثل عبئا على موارد البحرية المخصصة للتدريب والصيانة ودعم الانتشار.