تنديد دولي بعودة العنف الى مقديشيو
نيويورك، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم عن قلقها البالغ إزاء استئناف الاعتداءات بالمورتار في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أسفر عن مقتل أربعة مشردين داخليا، بمن فيهم طفلان.
وقد وقعت قذائف المورتار على مخيم للمشردين داخليا صباح الاثنين، مما يعد أول اعتداء من نوعه منذ آب/أغسطس عندما انسحبت القوات المناوئة للحكومة من معظم مناطق العاصمة.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، “إن الاعتداء استهدف سكنا يأوي قوات موالية للحكومية بالقرب من مقر الرئاسة، إلا أن القذائف لم تصل إلى هناك ووقعت بدلا عن ذلك على مخيم للمشردين داخليا“.
وأضاف “إن المفوضية تدعو كل أطراف الصراع في الصومال إلى وقف الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمنظمات الإنسانية أو عندما يكون هناك خطر كبير يتهدد المدنيين المقيمين بالقرب من الهدف، وأن الاعتداء الأخيرة كان يمثل خطرا غير مقبول“.
ولا توجد حاليا أية التزامات قانونية دولية لأطراف الصراع في الصومال لتقديم أية تعويضات للمدنيين المتأثرين بالعمليات العسكرية.
هذا وقد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة موسعة مطلعى الشهر لمناقشة الوضع في الصومال قدم خلالها الأمين العام، بان كي مون، تقريره الخاص حول الصومال والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا بشأن إنهاء أزمة هذا البلد.
وأكد الأمين العام إحراز تقدم كبير في عملية السلام مشيرا إلى أن مؤتمر غاروي وضع خطوات واضحة لانتقال السلطة بحلول شهر آب/أغسطس هذا العام وإطلاق نظام سياسي جديد في البلاد.
وقال “إن مبادئ غاروي توفر خطوات واضحة لإنهاء المرحلة الانتقالية بحلول شهر آب/أغسطس من هذا العام، وإطلاق نظام سياسي جديد، وقد رحبت بمشاركة النساء في العملية السياسية حيث إن 30% منهن يشغلن مقاعد اللجنة الانتخابية المستقلة والجمعية التأسيسية والبرلمان الاتحادي”.
وأشار الأمين العام إلى أن كلا من مؤتمر غاروي الثاني ومؤتمر لندن يقدمان أملا جديدا لوضع حد لدوامة عدم الاستقرار وعودة الصومال مرة أخرى إلى الساحة الدولية حيث أن مؤتمر لندن خرج بعزيمة دولية جماعية لحماية حقوق الإنسان وزيادة المساعدات الإنسانية.
وقال إنه دعا جميع الدول إلى الالتزام بدعم إنشاء المؤسسات الجديدة التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، وتقديم الدعم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي من اجل المساهمة في الحفاظ على العملية السياسية، وتقديم الدعم الدولي المطرد للانتعاش والتنمية.
وأعرب مجلس الأمن عن دعمه الكامل للعمل الذي يؤديه أوغستين ماهيغا، الممثل الخاص للأمين العام ومكتب الأمم المتحدة السياسي للصومال فيما يتصل بتسيير سبل التقدم نحو تحقيق السلام والاستقرار والعمل الذي ينهض به كل من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الإفريقي.
وتحدث ماهيغا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قائلا “إن تحديات مؤتمر غاروي تتمثل في بذل مزيد من الجهود لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية في الإيرادات العامة الصومالية”.
وأضاف “إن التحديات التي تواجهنا تتمثل في تنفيذ عملية غاروي في إطار زمني ضيق للغاية، إن صياغة الدستور يجب أن تكتمل بحلول نهاية هذا الشهر. وعملية الاختيار لألف عضو في الجمعية التأسيسية من الدوائر الانتخابية، يمثلون ثمانية أعراق بما في ذلك النساء، يجب انجازها خلال ثمانية أسابيع من اجل الحصول على الاعتماد المؤقت للدستور بحلول نهاية نيسان/ابريل، وهذا يحتاج إلى تدريب في التوعية السياسية والتنظيم اللوجستي “.