×

دولة نامية تتحدى واشنطن على رئاسة البنك الدولي

دولة نامية تتحدى واشنطن على رئاسة البنك الدولي

الولايات المتحدة، (أمريكا إن أرابيك) – تناضل الدول النامية من أجل كسب المزيد من النفوذ في البنك الدولي ودفع عجله التغيير في صلب هذه المؤسسة المالية الدولية. وحتي الآن، يجري التنافس بين ثلاثة مرشحين على منصب الرئيس الذي يشغله الأميركي روبرت زوليك منذ يوليو عام 2007، ليتركه شاغرا في يونيو المقبل

فقد رشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا المنصب الطبيب جيم يونغ كيم -وهو المواطن الأمريكي من أصل كوريا الجنوبية-، في حين تتزعم البرازيل حملة دعم الخبير الاقتصادي الكولومبي خوسيه انطونيو أوكامبو، وتؤيد كل من نيجيريا وأنغولا وجنوب أفريقيا وزيرة المالية النيجيرية غجوزي أوكونجو-إيويالا.

ومن المقرر الإعلان عن المرشح الفائز بالمنصب قبل بداية إجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في 20 أبريل الجاري.

ويشار إلي أن الخبير الاقتصادي الكولومبي (59 عاما) أكامبو، سبق وأن شغل منصب وزير الزراعة 1993-1994، ووزير المالية بين عامي 1996 و 1998، ثم الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفي عام 2003، تولي منصب الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007.

ومن الملفت للنظر أن حكومة كولومبيا لا تؤيد المرشح الكولومبي المدعوم من البرازيل خوسيه أنطونيو أوكامبو، ذلك أن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يرغب في حشد الدعم لنائبه انخلينو غارثون لشغل منصب الأمين العام لمنظمة العمل الدولية.

ومن المعروف أن هناك إتفاق ضمني يقضي بأن تتقاسم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مناصب الرئاسة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وبمقتضي ذلك، تولي أمريكي منصب رئيس البنك الدولي منذ تأسيسه في عام 1944، ولا يشير المسار الحالي إلي أي استثناء محتمل.

هذا ولقد سبق وأن خاضت أمريكا اللاتينية لديه معركة رئاسة صندوق النقد الدولي في عام 2011 من خلال ترشيح المكسيكي أغوستين كارستينز لقيادة الصندوق، التي فازت بإدارته الفرنسية كريستين لاغارد في فرنسا.

والآن ولأول مرة، كسر أوباما التقليد المعمول به بترشيح سياسي أو مصرفي، ذلك أن مرشحه كيم هو طبيب وعالم أنثروبولوجيا، ويشغل حاليا منصب مدير جامعة الكلية الأميركية دارتموث.

 

ومن الجدير بالذكر أن إتفاقية إنشاء البنك الدولي -وهدفه الأساسي المعلن هو تقليص الفقر- تنص على أن يتكون مجلس إدارته التنفيذي من 25 ممثلا للدول الأعضاء البالغ عددهم 187. وتعين الدول الخمس التي تحوز أكبر عدد من الأسهم في البنك الدولي خمسة من كبار المدراء، في حين ينتخب بقية الأعضاء 20 مديرا. وبدوره، ينتخب هذا المجلس رئيس البنك.

وتجدر الإشارة إلي أن نصف قوة التصويت تكاد تتركز في أيادي مجموعة صغيرة من الدول وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، ايطاليا، اليابان، روسيا، الصين،الهند، والمملكة العربية السعودية، علما بأن التعديلات التي أجريت في عام 2011 تزيد من أسهم البرازيل، الصين، كوريا الجنوبية، المكسيك، وتركيا، وبالتالي تعزز أصوات هذه البلدان في البنك الدولي.