×

هيغل يجتمع بنظرائه في منظمة حلف شمال الأطلسي

هيغل يجتمع بنظرائه في منظمة حلف شمال الأطلسي

بقلم كارين باريش | مكتب الخدمات الإعلامية للقوات المسلحة الأميركي

نُشرت هذه المقالة أصلاً على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع في 22 تشرين الأول/أكتوبر 

بروكسل – يجتمع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في الوقت الذي يواجه فيه التحالف ما يسميه كثيرون هنا “نقطة انعطاف”: أي كيف يمكن المحافظة على القدرات التشغيلية لحلف الناتو التي اكتسبها بجهد كبير بينما يتم تخفيض العمليات في أفغانستان خلال الأشهر المقبلة.

وقد عقد وزير الدفاع تشاك هيغل اجتماعات منفصلة اليوم مع عدد من نظرائه. وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع جورج ليتل إن هيغل تحدث في وقت سابق مع وزير الدفاع الأفغاني بسم الله خان محمدي. وأشار ليتل إلى أن الوزير هيغل أثنى على التقدم الذي أحرزته قوات الأمن الوطنية الأفغانية هذه السنة، بعد تسلمها زمام القيادة لتوفير الأمن للشعب الأفغاني.
وأكد ليتل أن الوزير هيغل “شدد على أنه لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به لمواجهة التحديات الأمنية في أفغانستان، ولا يزال من المهم للغاية أن تُوقّع أفغانستان على اتفاقية أمنية ثنائية من أجل تمكين استمرار الشراكة بين القوات المسلحة الأميركية والأفغانية.”
وذكر السكرتير الصحفي أن الوزير هيغل شدد لمحمدي على أن التوقيع النهائي على الاتفاقية الأمنية الثنائية، واستمرار تطوير القوات الأفغانية، وإجراء انتخابات آمنة تتمتع بالمصداقية وشاملة للجميع لا تقصي أحدًا، أمر بالغ الأهمية ويصب في مصلحة أفغانستان على المدى الطويل.
وأكد ليتل بأن الوزير هيغل “شدد على أن القوات المسلحة الأميركية تتطلع قُدمًا لمواصلة العمل مع قوات الأمن الوطنية الأفغانية للمحافظة على الأمن الأفغاني.”
وأبلغ مسؤول في وزارة الدفاع حضر الاجتماع، الصحفيين في حديث صحفي، طلب فيه عدم الكشف عن اسمه، أن الوزير محمدي أعرب عن ثقته القوية بأنه سيتم التوصل إلى الاتفاقية سريعًا بين الجانبين، وأن الغالبية العظمى من الأفغان يدعمونها.
وأكد المسؤول أن الوزير هيغل شدد لمحمدي بأن السلطة القانونية على القوات الأميركية تشكل عنصرًا حاسمًا غير قابل للتفاوض حوله في تلك الاتفاقية.
ومن الجدير ذكره أن القوات الأميركية تخدم في أماكن في جميع أنحاء العالم بموجب اتفاقيات يتم التفاوض حولها بين الولايات المتحدة والبلدان المضيفة وتنص على أن أي تهم جنائية قد توجه إلى تلك القوات سيتم التعامل معها من قبل نظام العدالة العسكرية الأميركية أو المحاكم الأميركية. والاتفاقية الأمنية الثنائية بين الولايات المتحدة وأفغانستان تتوقف على هذا الشرط كما جاء في التقارير الإخبارية.
وكان وزير الخارجية جون كيري قد اجتمع في وقت سابق من هذا الشهر بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول لمناقشة الاتفاقية الأمنية الثنائية. وقال القائدان إن قضية السلطة القانونية الأميركية على القوات الأميركية سوف تعرض أمام مجلس اللويا جيرغا، أو مجلس الشيوخ الأفغاني، الذي دعاه كرزاي للاجتماع في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشار مسؤول عسكري أميركي بارز هنا في حديث مع الصحفيين طلب فيه عدم الكشف عن اسمه، أن التوصية التي سيقدمها اللويا جيرغا سوف ترفع للبرلمان الأفغاني الذي يملك سلطة التصديق على الاتفاقية.
وقال المسؤول من وزارة الدفاع، إن هيغل كان حازمًا في اجتماع هذا اليوم مع محمدي “بأن السلطة القانونية إلزامية للمعاهدة الأمنية الثنائية وإن أية قضايا بين البلدين يجب أن تحل بصورة سرية وليس علنية.”
كما اجتمع الوزير هيغل هنا اليوم مع وزير الدفاع الأسترالي ديفيد جونستون في أول لقاء مباشر بينهما منذ تولي جونستون منصبه الجديد في الحكومة الأسترالية. وقال ليتل إن الوزير أعاد التأكيد على التحالف القوي بين الولايات المتحدة وأستراليا، وعلى أهمية تعميق التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وأستراليا عبر مجموعة من التحديات الأمنية، وأكد على قيمة الوجود العسكري الأميركي المتناوب في أستراليا.
وتابع ليتل قائلاً، “أعرب وزير الدفاع عن تقديره العميق لمساهمات استراليا في القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان، ويتطلع قُدمًا إلى المشاورات الوزارية بين الولايات المتحدة واستراليا في الشهر المقبل في واشنطن.”
وأبلغ السكرتير الصحفي الصحفيين أن الوزير هيغل اجتمع أيضًا مع وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون، وهو اجتماع آخر يعقد مباشرة للمرة الأولى. وأكد ليتل بأن الوزير هيغل شدد على الأهمية التي يوليها للتعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وكندا، وشكر كندا لكونها حليفًا وصديقًا وجارًا قويًا.
وذكر ليتل أن الوزيرين هيغل ونيكلسون ناقشا التعاون الوثيق بين البلدين في نصف الكرة الغربي وما أبعد منهما، فضلاً عن أهمية الاستثمار في حلف شمال الأطلسي واستمرار جهود الإصلاح في الحلف.
وقال ليتل إن الوزير هيغل شكر الوزير نيكولسون على الدعم الذي تقدمه كندا للجهود الدولية المبذولة في أفغانستان، وناقش وزيرا دفاع البلدين التقدم المحرز في المهمة هناك، فضلاً عن التحديات التي لا تزال قائمة.”
وأكد السكرتير الصحفي أن الوزير هيغل يتطلع قدمًا للقيام بأول زيارة له إلى كندا بصفته وزيرًا الدفاع في الشهر المقبل، حيث سيشارك في منتدى هاليفاكس الأمني.”
وأبلغ ليتل الصحفيين أن الوزير هيغل اجتمع أيضًا مع وزير الدفاع المجري كسابا هندي، وناقش معه مسائل التعاون الثنائي، وأهمية دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان ما بعد العام 2014، والميزانيات الدفاعية والتخطيط، والوضع الراهن في سوريا.
وأشار ليتل إلى أن القائدين قد نوّها بالذكرى العشرين لبرنامج الشراكة بين قوات الدفاع المجرية والحرس القومي لولاية أوهايو، التي شهدت عمليات نشر عديدة مشتركة لدعم قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان.
وجاء في أقوال ليتل، إن الوزير هيغل أعرب عن تقديره للمساهمات الطويلة الأمد التي قدمتها المجر في أفغانستان، ولا سيما دعم قوات العمليات الخاصة، وكذلك مهمة حماية القوات العسكرية المجرية في مطار كابول الدولي.
وكشف ليتل أن “الوزير هيغل والوزير هندي ناقشا أيضًا الوضع في سوريا، وأهمية الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في سبيل العمل سوية لتأمين وتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. واتفق القائدان على البقاء على اتصال خلال تطور الوضع هناك.”
وسوف يواصل الوزير هيغل اجتماعاته هنا حتى يوم غد، ويتضمن جدول أعماله حضور اجتماع لمجلس الناتو وروسيا واجتماع على انفراد مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو. ومن المقرر أن يحضر الوزير أيضًا اجتماعات أخرى ويعقد مؤتمرًا صحفيًا هنا غدًا.