الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء قضية الطلاب المفقودين في المكسيك
حذر مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من القفز الى استنتاجات بشأن التحقيق “المعقد والمستمر” في اختفاء 43 طالبا في المكسيك، وسط أنباء عن اكتشاف عددا من الجثث المحترقة في مواقع في ولاية غيريرو.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف في وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل، إن المفوضية كلفت موظفين من مكتب حقوق الإنسان في المكسيك بزيارة مختلف مواقع القبور وطمر النفايات. وكان المدعي العام قد صرح بأنه بسبب صغر قطع العظام ، قد لا يكون من الممكن التعرف على الأشخاص، مشددا على ضرورة الانتظار إلى أن يكتمل تحليل الطب الشرعي. ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان، شوهد الطلاب يوم 26 أيلول/سبتمبر عند وصولهم في إغوالا (غيريرو) لتنظيم احتجاج. وعند نزولهم من الحافلة، واجهتهم عناصر الشرطة الذين، حسب بعض التقارير، كانوا يعملون بالتواطؤ مع عصابة إجرامية محلية. ثم أطلقت الشرطة الرصاص على الطلاب، مما أسفر عن مقتل ستة طلاب وإصابة 17 آخرين، في حين ثم احتجاز 43 طالبا. ونتيجة للتحقيقات الأولية، تم اعتقال 52 شخصا على خلفية اختفاء الطلاب، بما فيهم 36 من ضباط الشرطة المحليين، كما تم نشر قوات الأمن والمحققين والموارد التقنية في إغوالا والمنطقة المحيطة بها. بالإضافة إلى ذلك، فتحت وزارة الداخلية والنائب العام حوارا مباشرا مع الأسر والطلاب والمنظمات غير الحكومية. وقد التقى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين نائب وزير المكسيك للشؤون متعددة الأطراف وحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا الأسبوع في جنيف، ودار نقاش جاد حول التحقيق وأهمية اكتشاف الحقيقة. وأضاف السيد كولفيل أن هناك مخاوف عميقة بشأن القضية وطنيا ودوليا.